السبت 23 نوفمبر 2024 الموافق 21 جمادى الأولى 1446
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
عرب وعالم

ما وراء زيارة كوشنر للسعودية.. هل تتراجع الرياض عن موقفها من الدوحة؟

الرئيس نيوز

توقعت مجموعة ستراتفور البحثية الأمريكية، أن تبدي المملكة العربية السعودية استعدادها لتخفيف مقاطعة قطر المستمرة، على مدار سنوات، من أجل تحسين علاقتها بالإدارة القادمة، للرئيس الأمريكي المنتخب جو بايدن. 

ومن المقرر أن يلتقي كبير مستشاري البيت الأبيض "جاريد كوشنر"، مع ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، في مدينة نيوم السعودية هذا الأسبوع، يليه اجتماع مع تميم بن حمد آل ثاني؛ أمير قطر، وفقًا لصحيفة وول ستريت جورنال، وموقع أكسيوس الإخباري. 

ونقلت المجموعة عن مراقبين قولهم إن المحادثات مع ولي العهد السعودي تهدف إلى حل المقاطعة السعودية لقطر، المستمرة منذ ثلاث سنوات، فضلاً عن رغبة الرئيس دونالد ترامب في تطبيع العلاقات السعودية الإسرائيلية، والتنسيق المحتمل مع إيران، لكن المملكة العربية السعودية مهتمة بضمان علاقتها الجيدة مع البيت الأبيض وإدارة بايدن، وبالتالي، من المرجح أن تتنازل الرياض عن موقفها من مقاطعة قطر. 

تأتي زيارة كوشنر، وسط تصاعد التوترات بشأن اغتيال عالم إيراني كبير، كان له الفضل في الإشراف على برنامج طهران النووي السري المحتضر الآن.

قال مصدر مطلع على الأمر، شريطة عدم الكشف عن هويته، لصحيفةUSA TODAY، إن كوشنر، صهر ترامب، سيسافر إلى المملكة العربية السعودية وقطر، إذ تم الإبلاغ عن الرحلة لأول مرة من قبل بلومبرج وول ستريت جورنال. وقال المسؤول إن رحلة كوشنر ستركز على رأب الصدع طويل الأمد بين قطر وجيرانها في الخليج العربي، بما في ذلك السعودية.

زيارة كوشنر 
لكن زيارة كوشنر لحليفي واشنطن في الشرق الأوسط تأتي بعد أيام فقط من الاغتيال المستهدف لمحسن فخري زاده، العالم النووي الذي وصفه المسؤولون الإسرائيليون بـ"والد" البرنامج النووي الإيراني، وقاد برنامج "عمد" الإيراني الذي زعمت إسرائيل أنه عملية عسكرية سرية تبحث جدوى بناء سلاح نووي.

وامتنع مكتب بايدن الانتقالي عن التعليق على اغتيال فخري زاده، لكن الرئيس المنتخب أوضح أنه يريد إحياء الاتفاق النووي، الذي تم التفاوض بشأنه خلال إدارة أوباما، والذي وافقت إيران بموجبه على الحد من برنامجها النووي، مقابل تخفيف العقوبات الدولية.

ونشر كارل بيلدت، رئيس الوزراء السويدي السابق، على تويتر بعد ظهور أنباء عن الهجوم: "ليس من المستبعد أن يكون هذا القتل المستهدف جزءًا من جهود لمنع إدارة بايدن من إحياء الدبلوماسية مع إيران والعودة إلى الاتفاق النووي".