السبت 23 نوفمبر 2024 الموافق 21 جمادى الأولى 1446
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
عرب وعالم

"الأمن القومي الإيراني" يسمي الجهات المشاركة في اغتيال العالم النووي محسن زاده

مراسم دفن عالم الطاقة
مراسم دفن عالم الطاقة النووية محسن زاده

كشف مجلس الأمن القومي الإيراني، عن الجهة المتورطة في اغتيال عالم الطاقة النووية، محسن زاده، وقال أمين عام المجلس، علي شمخاني، اليوم الاثنين، إن الموساد الإسرائيلي يقف وراء جريمة الاغتيال، مستخدمًا عناصر من منظمة "مجاهدي خلق"، مؤكدًا ان أسلحة إسرائيلية تم استخدامها في الجريمة.
وقال شمخاني للتلفزيون الإيراني: "الأجهزة الأمنية الإيرانية كانت على علم باحتمال تعرض العالم فخري زادة لمحاولة الاغتيال، في ذات الموقع الذي اغتيل فيه"، مضيفًا: "لكنها لم تأخذ الأمر على محمل الجد، بسبب تواتر الأنباء لديها طيلة السنوات العشرين الماضية عن مخططات لاغتياله".
تابع شمخاني: "عملنا على تعزيز حماية فخري زادة، ولكن العدو نفذ الاغتيال عبر طريقة جديدة، وحرفية، وتخصصية".

رد قاسي
بدوره، توعد وزير الدفاع الإيراني، أمير حاتمي، اليوم الاثنين، بأن يكون الرد على جريمة اغتيال فخري زاده قاسيا، مؤكدًا أن الرد أمر حتمي وضوروي، وقال خلال مراسم دفن العالم النووي الإيراني: "اغتيال العالم فخري زادة لن يمر من دون رد".
وحذر الوزير الجهة التي وقفت خلف اغتيال فخري زادة بالقول: "لن يمر أي اغتيال أو أي جريمة أو أي عمل أحمق ضد إيران من دون رد، وسنلاحق مرتكبي الجريمة حتى النهاية، وسيدفعون الثمن باهظا"، مؤكدا أن "إيران ستلاحق مرتكبي جريمة الاغتيال، ومن خططوا لها، ومن يقفون ورائهم، إلى أن يتلقوا عقابهم".
تابع: "العدو لم يتمكن من استخدام الخيار العسكري ضد إيران طيلة العقود الأربعة الماضية"، موضحا أن "الخيار العسكري ضد إيران بات تحت الطاولة"، مضيفًا: "اغتيال العالم فخري زادة لن يوقف مسيرة برنامج البلاد النووي، بل سيسرع من وتيرته"، مشيرا إلى أن "موازنة مركز الأبحاث العلمية والتكنولوجيا في إيران، التي كان يترأسها فخري زادة، ستكون بمقدار الضعف للعالم المقبل"، لافتًا إلى أن بلاده "ستواصل محاربة الإرهاب في سوريا والعراق، وتفتخر بذلك".
وأجريت مراسم دفن رسمية للعالم النووي، محسن زاده، اليوم الاثنين، بعدما تعرض لجريمة اغتيال الجمعة 27 نوفمبر، واتهمت إيران في أعقاب العملية الاحتلال الإسرائيلي بالوقوف وراء الجريمة.

إدانة خليجية 
من جانبها، وفي أول رد فعل خليجي على جريمة الاغتيال، أدانت السلطات الإماراتية عملية الاغتيال، داعية جميع الأطراف إلى "ضبط النفس"، وفقا لما نقلته وكالة الأنباء الإماراتية. وذكرت وزارة الخارجية الإماراتية في بيان أن أبوظبي "وانطلاقا من إيمانها الراسخ بضرورة البحث عن كل مقومات الاستقرار في المنطقة، فإنها تدين جريمة الاغتيال المشينة التي طالت السيد محسن فخري زاده والتي من شأنها أن تقود الى حالة من تأجيج الصراع في المنطقة".
تابعت: "نظرا لما تمر به المنطقة، فإن دولة الإمارات العربية المتحدة تدعو جميع الأطراف إلى ممارسة أقصى درجات ضبط النفس لتجنب انجراف المنطقة إلى مستويات جديدة من عدم الاستقرار وتهديد السلم"، مركدة أن ما تمر به منطقتنا من حالة عدم الاستقرار وما تواجهه من تحديات أمنية يدفعنا جميعا للعمل على تجنب الأعمال التي من شأنها التصعيد مما يهدد استقرار المنطقة برمتها.
كما أدانت وزارة الخارجية وشؤون المغتربين الأردنية، عملية الاغتيال، وشدد الناطق الرسمي باسم الوزارة السفير ضيف الله الفايز، على ضرورة تكاتف جميع الجهود لتخفيض التوتر والحؤول دون التصعيد في المنطقة وحماية الأمن والاستقرار.