بعد تطويره والكشف عن الكباش.. مغردون عن ميدان التحرير: «أجمل من باريس»
تداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي صورًا لميدان التحرير، بعد تطويره ووالكشف عن المسلة والكباش، وسط إشادات واسعة من المصرييين لما حدث من تطوير كبير للميدان، ما جعله يظهر في شكل راقي وجميل يليق بوسط العاصمة، إذ يقول أحد مغردين تويتر:" شهد ميدان التحرير أمس كشف الكباش الأربعة المحيطة بمسلة رمسيس الثاني.. استعداداً لمرور الموكب الأسطوري لملوك وملكات مصر القديمة المتحف المصري بالتحرير الي المتحف القومي للحضارة بالفسطاط التي نقلت إليه بالفعل بنجاح توابيت المومياوات الملكية"، بينما تداول مغردون آخرون صور ميدان التحرير قائلين:"ميدان التحرير في ثوبه الجديد مين كان يصدق إن الميدان هيكون بالروعة دي"، وعلق آخر:"ميدان التحرير أصبح أجمل من كونكورد باريس ١٠٠ مرة".
وانتهت أجهزة الدولة من تطوير ميدان التحرير، حيث يعد الميدان واحداً من أشهر وأكبر الميادين المصرية وقلب القاهرة النابض، حيث مر بمراحل كثيرة منذ إنشائه وحتى يومنا هذا، وكان شاهداً على الكثير من الأحداث التاريخية الهامة في حياة مصر والمصريين، ونتيجة لأهميته التاريخية التي يحظى بها، فقد خضع مؤخراً لعملية تطوير شاملة ليكون مزاراً سياحياً عالمياً يعكس التطور التاريخي للمحروسة، وذلك في إطار خطة الدولة لإبراز حضارة مصر الفريدة للعالم.
وفي هذا الصدد، نشر المركز الإعلامي لمجلس الوزراء، فيديو يسلط الضوء على أعمال التطوير التي شهدها ميدان التحرير، وذلك ضمن سلسلة فيديوهات تبرز أهم مشروعات تطوير القاهرة الكبرى بشكل عام.
وأظهر الفيديو، أعمال التطوير الكبيرة التي شهدها ميدان التحرير، حيث تسعى الدولة من خلال ما تم تنفيذه من أعمال إلى إبراز ما تمتلكه حضارة مصر العريقة من كنوز فريدة، هذا إلى جانب تأكّيد أهمية الوصول بالميدان إلى أبهى صورة له، وتجميل الميدان، ليكون مزاراً جديداً ضمن المزارات الأثرية والسياحية في مدينة القاهرة، موضحاً أن أعمال تطويره بدأت في سبتمبر 2019 واستغرقت 10 أشهر، بتكلفة تقديرية بلغت ما يقرب من 150 مليون جنيه.
وجاء في الفيديو، أنَّ تطوير ميدان التحرير والقاهرة الخديوية يأتي ضمن هدف استراتيجية أكبر وهو إعادة الدور التراثي والثقافي والسياحي للقاهرة، حيث تضمن مشروع التطوير عدد من المحاور، شمل المحور الأول إزالة كل اللوحات الإعلانية الموجودة أعلى واجهات العمارات، مع توحيد لون المحال التجارية، بالإضافة إلى تحديث منظومة الإضاءة به لتظهر معالم الميدان بالكامل، خاصة بعد تثبيت المسلة والكباش الفرعونية.
وأوضح الفيديو، أنَّ المحور الثاني من محاور تطوير الميدان تضمن تطوير الساحة الرئيسية للميدان "صينية الميدان"، حيث تعد الجزء الأهم بمشروع التطوير، وقد جاءت فكرة التصميم أن تكون هناك علامة مميزة للميدان تمثلت في وضع "مسلة فرعونية" في منتصفه، ليضاهي بذلك أشهر ميادين العالم، إلى جانب تثبيت 4 كباش فرعونية على القواعد المخصصة لها بجوار المسلة لإضفاء طابع الحضارة الفرعونية على الميدان، بخلاف نافورة بثلاثة مستويات حول المسلة لتضفي مظهراً جمالياً على الميدان، بالإضافة إلى توفير أعداد مناسبة من المقاعد والجلسات للمواطنين في جميع أنحاء الميدان، بما يتناسب مع حجم الحركة به.
شمل المحور الثالث من تطوير الميدان، تطوير مسارات المشاة، بما يسهل من عبور المواطنين في أماكن محددة، كما تم إضافة لمسات جمالية وتاريخية من خلال زيادة المسطحات الخضراء وتوفير أنواع مختلفة من الزراعات الفرعونية مثل شجر الزيتون؛ وذلك لتتناسب مع معالم الميدان التاريخية.