الجمعة 19 أبريل 2024 الموافق 10 شوال 1445
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
عرب وعالم

«المناورة الأخيرة».. هل ينجح الاتحاد الأفريقي في وقف الاقتتال بـ«تيجراي»

الرئيس نيوز

استبعد رئيس الوزراء الإثيوبي أبي أحمد مرة أخرى إجراء حوار مع قادة منطقة تيجراي، لكنه ابدى استعداده للتحدث مع الممثلين "العاملين بشكل قانوني".

جاء ذلك خلال اجتماعه مع ثلاثة مبعوثين خاصين للاتحاد الأفريقي يسعون لإنهاء الصراع الدامي بين القوات الفيدرالية وقوات أقليم تيجري.

الاجتماع الذي جاء متزامنًا مع فرار المزيد من الأهالي من عاصمة تيجراي قبيل "المهلة" المحددة قبل هجوم الجيش.في اتجاه الحدود السودانية.

وقال رئيس الوزراء أبي إنه يقدر "قلق كبار السن" لمبعوثي الاتحاد الأفريقي، لكنه أخبرهم أن فشل حكومته في فرض سيادة القانون في تيجراي من شأنه أن "يغذي ثقافة الإفلات من العقاب بتكلفة مدمرة لبقاء البلاد"، وتعتبر كل من حكومة أبي والحكومة الإقليمية التي تديرها جبهة تحرير شعب تيجراي الأخرى غير شرعية.

ولم ترد أنباء من مبعوثي الاتحاد الأفريقي الثلاثة وهم الرئيسة الليبيرية السابقة إلين جونسون سيرليف ورئيس موزمبيق السابق جواكيم تشيسانو ورئيس جنوب إفريقيا السابق كجاليما موتلانثي، ولم تذكر إيبا كالوندو المتحدثة باسم الاتحاد الإفريقي ما إذا كان بإمكانهم مقابلة قادة جبهة التحرير الشعبية لتحرير تيجراي، وهو أمر رفضه مكتب أبي.

وقال المسؤول الإثيوبي الكبير رضوان حسين في رسالة إلى وكالة الأسوشييتد برس: "غير ممكن.. قبل كل شيء، لا تزال قيادة تيجراي طليقة"، واصفا التقارير التي تفيد بأن الجبهة الشعبية لتحرير تيجراي قد عينت مبعوثًا لمناقشة وقف فوري لإطلاق النار مع المجتمع الدولي بأنها "مناورة".

وظل القتال خارج مدينة ميكيلي، عاصمة تيجراي، وهي مدينة مكتظة بالسكان يبلغ عدد سكانها نصف مليون نسمة، وقد حذرتهم الحكومة الإثيوبية من أنهم لن يظهروا "أي رحمة" إذا لم ينأوا بأنفسهم عن زعماء المنطقة.

وتم عزل تيجراي بالكامل تقريبًا عن العالم الخارجي منذ 4 نوفمبر، عندما أعلن أبي هجومًا عسكريًا رداً على هجوم جبهة تحرير تيجراي على قاعدة عسكرية. وهذا يجعل من الصعب التحقق من المزاعم بشأن القتال، لكن العاملين في المجال الإنساني قالوا إن مئات الأشخاص على الأقل قتلوا. ويهدد القتال بزعزعة استقرار إثيوبيا التي توصف بأنها المحور الرئيسي لمنطقة القرن الأفريقي الإستراتيجية.

ومع قطع خطوط النقل، نفدت المواد الغذائية والإمدادات الأخرى في تيجراي، التي يقطنها ستة ملايين شخص، وقد طلبت الأمم المتحدة الوصول الفوري ودون عوائق للمساعدات، وتتزايد الأزمات المتعددة. فر أكثر من 40 ألف لاجئ إلى السودان، حيث يكافح الناس لتوفير الطعام والمأوى والرعاية لهم. تقول إحدى الوكالات الإنسانية إن الأدوية في مستشفيات تيجراي تنفد. والقتال قرب مخيمات اللاجئين الإريتريين في شمال إثيوبيا جعلهم في خط النار.