الخميس 28 مارس 2024 الموافق 18 رمضان 1445
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
تقارير

«مبارك في أرض الميعاد».. كيف وصف أوباما الرئيس مبارك في مذكراته؟

الرئيس نيوز

طرح الرئيس الأمريكي السابق، باراك أوباما مؤخرًا كتاب "أرض الميعاد Promised Land"، الذي يتضمن سيرته الذاتية، وتاريخ منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، إذ تضمنت فترة رئاسته أحداث ما سمي بـ"الربيع العربي"، والتي تغيرت في أعقابها الخريطة السياسية بشكل كامل، بعد سقوط العديد من الأنظمة العربية.
ويتحدث أوباما في أحد حواراته الصحفية لـ"سي إن إن" عن كتابه، :"كنت كلما حاولت إنهاء فصل ما باعتباره الفصل الأخير.. أجد الكثير من التفاصيل التي يفترض علي كتابتها.. لذلك قررت كتابة الكتاب كاملًا بالقلم وليس باستخدام كمبيوتر".
تناول كتاب الرئيس الأمريكي السابق عدد من قادة العالم الذين التقاهم خلال فترة رئاسته، إلا أنه تحدث بشكل مفصل عن "مبارك" الذي ذكره 75 مرة، إذ كان اسم الرئيس الراحل مرتبطًا بالعديد من القضايا مثل القضية الفلسطينية ومحادثات السلام وآليات تعامل الولايات المتحدة مع ما عرف باسم الربيع العربي، الذي أطاح بـحكم "مبارك" بعد ثلاثين عامًا قضاها في الحكم.

كواليس زيارة جامعة القاهرة
تحدث الرئيس الأمريكي عن زيارته إلى مصر في يونيو 2009، حينما ألقى خطابه الشهير إلى العالم الإسلامي من جامعة القاهرة، مدونًا عددًا من الملاحظات يقول فيها إن الشوارع التي مر بها في المدينة المتروبوليتانية وهو (مصطلح يطلق على المدن الكبرى مع ضواحيها المدن والقرى المجاورة لها)، وتابع أن المدينة التي يقطنها 60 مليون نسمة كانت خالية تمامًا. في إشارة  إلى القوة الهائلة لقبضة مبارك الأمنية، وقدرتها على بسط السيطرة على شوارع المدينة.



الاقتصاد والسلام والحريات
ألقى أوباما باللوم على "مبارك"، قائلًا: إنه "لم يهتم أبدًا بإصلاح الاقتصاد الراكد لبلده، مما تسبب في ضيق الحال لجيل كامل من الشباب الذي لا يجد عملاً".

وفي نقاش لـ"أوباما" مع الرئيس الراحل حول عدد من الموضوعات بالمتعلقة بالاقتصاد وتنشيط اتفاقية السلام مع إسرائيل، وحقوق الانسان والسجناء السياسيين وحرية الصحافة؛ يقول الرئيس الأمريكي السابق: "إن مبارك قلل من خطورة المتعلقة بالحريات، مؤكدًا أن أجهزته الأمنية تستهدف فقط المتطرفين الإسلاميين، وأن هذه السياسات تلقى تأييدًا واسعًا بين المصريين".



صحة المعزول
لم يغفل "أوباما" الحياة الصحية لمبارك، إذ دون في كتابه بأنه كان يبدو بصحة جيدة رغم عمره الذي تجاوز الثمانين، وأنه رغم عمره المتقدم إلا أنه متيقن ومعتاد على موقعه على رأس السلطة، قبل أن يعود لوصف الحكام المستبدين المسنين بعد زيارة القاهرة قائلا: "يعيشون في عزلة في قصورهم، وكل تفاعل لهم يتم بوساطة موظفين جامدي المشاعر وخنوعين يحيطون بهم؛ لم يكونوا قادرين على التمييز بين مصالحهم الشخصية ومصالح شعوبهم".