تركيا تعاود مغازلة مصر مجددًا.. "نحن إخوة"
عادت تركيا إلى مغازلة الرباعي العربي (مصر والسعودية والإمارات والبحرين)؛ إذ قال ياسين أقطاي، مستشار الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، "نحن لسنا أعداء للبحرين ولا للسعودية ولا لمصر ولا للإمارات، نحن إخوة"، على الرغم من حالة التلاسن المستمرة بين الدول الأربع من جهة، وتركيا من جهة أخرى.
وترفض مصر السياسات التركية المزعزعة للاستقرار في المنطقة، وترفض احتلال تركيا لدول عربية، والتعدي على سيادتها، بينها سوريا والعراق وليبيا، وترفض سياسة التدخل في شؤون الدول الاخرى.
وخلال تصريح سابق لوزير الخارجية، سامح شكري، عن التصريحات الإيجابية التركية الصادرة عن إدارة أردوغان، قال الوزير، إن الأقوال إن لم تصاحبها أفعال فلن تكون مجدية، ولن تكون ذات قيمة.
وربط مراقبون محاولات التقارب التركي مع مصر، برغبة أنقرة ترسيم الحدود البحرية مع مصر في شرق المتوسط، لكن القاهرة تتحفظ على سياسات أنقرة تجاه جزيرة قبرص، واحتلال الجزء الشمالي منها، فضلًا عن عدم توقيع تركيا على اتفاقية البحار.
تصريحات أقطاي
كان ياسين أقطاي، مستشار الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، علق على موضوع المساعدات التي أعلنت المملكة العربية السعودية عنها بعد زلزال إزمير في تركيا، وعلى تعزية أنقرة بوفاة رئيس وزراء البحرين.
وردا على سؤال عما إذا كانت الأمور في طريقها للحل بعد تعزية ملك البحرين ومساعدات السعودية عقب زلزال إزمير، قال: "في مثل هذه الحالات في الوفاة، التعزية هي من قضية الإنسان ولو كان الناس أعداء فهم يعزون بعض".
وقال في مقابلة تلفزيونية "قلت هذا الكلام ونحن لسنا أعداء للبحرين ولا للسعودية ولا لمصر ولا للإمارات، في نهاية المطاف نحن إخوة".
اتصال هاتفي
كان الرئيس التركي، رجب أدروغان، هاتف الملك سلمان بن عبد العزيز، خلال الأسبوع الماضي، واتفقا على حل المشكلات بين الدولتين وتعزيز التعاون بينهما.
كانت وكالة الأنباء السعودية الرسمية قد نقلت توجيه الملك سلمان لمركز الملك سلمان للإغاثة "بإرسال المساعدات الطبية والإنسانية والإيوائية العاجلة للمتضررين من الأشقاء في تركيا جراء الزلزال الذي ضرب بحر إيجه مؤخرا مخلفًا أضرارا مادية بالغة بولاية أزمير التركية".
وذكرت الوكالة أن هذه الخطوة تأتي "انطلاقًا من حرصه على الوقوف إلى جانب الشعب التركي الشقيق والتخفيف من آثار الزلزال الذي تسبب في خسائر فادحة بالأرواح والممتلكات، وامتدادا للدور الإنساني للمملكة العربية السعودية بالوقوف مع المتضررين، في مختلف الأزمات والمحن".
كما أكد وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان، السبت الماضي، إن الرياض لديها علاقات طيبة وودية مع تركيا، مضيفًا أن المملكة لديها علاقات "رائعة" مع تركيا ولا توجد بيانات تشير إلى وجود مقاطعة غير رسمية للمنتجات التركية.