الخميس 25 أبريل 2024 الموافق 16 شوال 1445
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
عرب وعالم

أبي أحمد يلجأ للدبابات والمدفعية لاقتحام ميكيلي عاصمة تيجراي

الرئيس نيوز

بينما تتحدث تقارير عن وقوع جرائم قتل جماعية، وانتهاكات خلال الحرب الدائرة بين الجيش الأثيوبي، من جهة، وقوات إقليم تيجراي المستقل، من جهة اخرى، قالت وسائل إعلام رسمية اليوم الأحد، إن الجيش في طريقة لحسم الحرب، وأن الفترة المُقبلة سيتم استخدام الدبابات فيها، لحصار ميكيلي عاصمة إقليم تيجراي الشمالي، وحذر الجيش المدنيين من أنه قد يستخدم أيضا المدفعية لقصف المدينة.
المتحدث العسكري باسم الجيش الأثيوبي الكولونيل ديجين تسيجايي، قال لهيئة الإذاعة والتلفزيون الإثيوبية الرسمية: "المرحلة المقبلة هي الجزء الحاسم من العملية وتتمثل في حصار ميكيلي باستخدام الدبابات وإنهاء المعركة في المناطق الجبلية والتقدم نحو الحقول".

انتخابات تيجراي
وتقول تقارير أن إقليم تيجراي يملك نحو 60 % من تعداد الجيش ومعداته، وأن الإقليم خرج منه معظم حكام أثيوبيا خلال الفترة الأخيرة حتى جاء أبي أحمد لينهي ذلك النفوذ، ويبدأ في محاكمة المسؤولين في الإقليم بحجة فساد مالي. 
وأجرى إقليم تيجراي انتخابات وطنية خلال سبتمبر الماضي، تمخض عنها برلمان وحكومة، لكن السلطة المركزية في أديس أبابا رفضت نتائج الانتخابات، واعتبرتها باطلة لكونها أصدرت قرارًا بإرجاء الانتخابات حتى مارس المقبل بحجة الخوف من تفشي فيروس كورونا. 
وأثيوبيا مقسمة إلى 9 أقاليم تتمتع بالإدارة الذاتية، لكن البلد المهم في القرن الأفريقي يشهد أوضاعًا اجتماعية يراها مسؤولو الإقاليم أنها تغذي التناحر الإثني والحروب العرقية والطائفية. 

أعداء أبي أحمد
وتذهب تقارير إلى أن أبي أحمد يريد حسم المعركة في تيجراي لصالحه حتى يجهز على ألد أعدائه وخصومة، ويتفرد بإدارة الدولة الفدرالية، لكن الطريق ليس ممهدًا كما يظن أبي أحمد، فالإقليم يملك قدارت عسكرية قوية، لكن في الوقت ذاته لا يستطيع حسم المعارك لصالحه، لذلك يرجح البعض أن تكون المعارك أشبه بالمعارك التي شهدها السودان وإقليم دارفور، لا حسم ولكن معارك طاحنة فقط تضعف سلطة الدولة. 
وإذا تمكن إقليم تيجراي من النصر في المعركة فإن لذلك الانتصار تداعيات خطيرة على مستقبل أثيوبيا وعلى الأوضاع في منطقة القرن الأفريقي، كما أنه من المؤكد أنه سيغذي نزعات الانفصال في الإقليم.