السبت 23 نوفمبر 2024 الموافق 21 جمادى الأولى 1446
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
تقارير

تصاعد الخلاف بين عون والحريري.. وسياسي لبناني: الرئيس يخشى تحجيم دوره

الرئيس نيوز

قال المحلل السياسي اللبناني، يوسف دياب، إن رئيس الحكومة سعد الحريري يصر على تشكيل الحكومة الجديدة من الاختصاصيين مع مراعاة المبادرة الفرنسية التي تنص على تشكيل حكومة مستقلة من أصحاب الاختصاص خارج القيود السياسية.

وأضاف دياب في تصريحات لــ"الرئيس نيوز": "إذا أراد كل فريق تسميه فريقه في الحكومة سواء من الشيعة أو الدروز أو المسيحيين من قبل الأحزاب الموجودة بالسلطة، فهذا يعني أننا نشكل حكومة سياسية أو حزبية، وعندها لن يكون قرارها متحررًا بل سيكون عند الأحزاب التي سمتها، وهو ما يتعارض كليًا مع المباردة الفرنسية".

وأوضح: "صحيح أن رئيس الحكومة، سعد الحريري سياسيًا، إلا أنه يريد تسمية الحكومة بأكملها من شيعة وردوز ومسيحيين من الاختصاصيين حتى لايخصعون لتأثيرات، لذا هناك خلاف قوي بينه  وبين الرئيس ميشال عون، لأن الأخير يرى أنه بذلك لن يكون له دور مؤثر، ويعتبر أن النمط الذي يتبعه الحريري سيحجم من دور صهره، وزير الخارجية الأسبق، ورئيس التيار الوطني الحر، جبران باسيل.

وأكد: "الحريري يريد تشكيل حكومة ناجحة بنفسه دون تدخل، بينما الفريق الآخر وهم الرئيس وصهره وحزب الله يريدون حكومة سياسية يسمون وزرائها، وهذا سيعيد لبنان إلى نفس المستنقع"، .

يشار إلى أن عون والحريري، قد عقدا اجتماعهما الأخير الخاص بمناقشات تشكيل الحكومة، أمس، بعد تعثر تشكيل الحكومة بسبب خلافات حول عدد الوزراء والحقائب.

وتصاعد الخلاف بين الطرفين، حيث وصل الخلاف إلى حد إنهاء عون الاجتماع بطريقة عصبية، قائلاً: "الاجتماع انتهى"، وفقاً لما كشفته وسائل اعلام لبنانية نقلًا عن مصادر سياسية.

وتقول المصادر أن سبب انفعال عون، كان طرح الحريري لتخفيض حصة رئيس الجمهورية الخاصة بتعيين الوزراء المسيحيين، من 9 وزرء إلى وزيرين فقط، ما استفز عون ودفعه باتجاه إنهاء الاجتماع بتلك الطريقة.

في السياق نفسه، عادت عملية تشكيل الحكومة إلى نقطة الصفر، بعد تراجع رئيس الجمهورية عن تفاهمات سابقة مع الحريري، حول عدد الوزراء، إذ يسعى عون للحصول على مقاعد وزارية أكثر لصالح التيار الوطني الحر، الذي يتزعمه، صهره جبران باسيل، كنوع من التعويض السياسي له، بعد أن تعرض لعقوبات أمريكية.

في المقابل، يصر رئيس الحكومة على تشكيل حكومة اختصاصيين غير منتمين لأي حزب، مؤكداً على قضية عدم تكرار خطأ الحكومة السابقة، والتي قال إنها لم تنل القبول الدولي، بسبب وصفها بـ "حكومة حزب الله".