السبت 20 أبريل 2024 الموافق 11 شوال 1445
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
تقارير

جولة مفاوضات جديدة لأزمة سد النهضة.. ومطالب بتدخل مجلس الأمن

الرئيس نيوز

تبدأ جولة مفاوضات جديدة بشأن أزمة ملء وتشغيل سد النهضة، بحضور وزراء الخارجية والرى من الدول الثلاث" مصر والسودان وإثيوبيا "، اليوم الخميس ، بدعوة من وزير خارجية جنوب إفريقيا بإعتبارها رئيس الاتحاد الإفريقي حاليا، وذلك لبحث سبل الوصول إلى إتفاق قانونى ملزم حول الملء والتشغيل للسد، وألية فض المنازعات، وقواعد الملء والتشغيل خلال سنوات الجفاف والجفاف الممتد والسنوات شحيحة الإيراد السنوي لنهر النيل من كمية الأمطار التي تسقط على الهضبة الإثيوبية.

من جانبه أكد الدكتور محمد عبدالعاطي وزير الموارد المائية والرى، إن هناك رغبة مصرية فى إستكمال مفاوضات سد النهضة، مع تأكيد الثوابت المصرية فى حفظ حقوقها المائية وتحقيق المنفعة للجميع والوصول إلى إتفاق قانونى ملزم للجميع يلبي طموحات جميع الدول في التنمية، إضافة إلى حفظ حقوقها المائية وتحقيق المنفعة للجميع في أي اتفاق مقبل حول سد النهضة الإثيوبي.


اللجوء لمجلس الأمن 


وقال الدكتور أحمد المفتى خبير الموارد المائية السودانية، إن المفاوضات بين الدول الثلاث لن تؤدى إلى حلول، ولن تتمكن الاطراف من الوصول الي حل إلا بتدخل من مجلس الأمن بموجب الفصل السابع، مشيرًا إلى أن عدم لجوء مصر والسودان إلي مجلس الامن منذ الان وبما يعطيه مهلة كافية للتحرك ، قد يكون سببا في تفجر الاوضاع في نهاية المطاف عندما يقترب موعد الملء الثاني الذي اعلنت اثيوبيا  القيام به بإرادتها المنفردة، وبما يهدد وجود السودان ومصر.

وأكد المفتى، إن مواقف اثيوبيا تحول دون الوصول الي توافق بين الدول الثلاثة ، لإنها أعلنتها رسميا ومعلومة للكافة ، خاصة إنها موثقة في العديد من وسائل الإعلام العالمية ، وهي تبرر تدخل مجلس الأمن بموجب الفصل السابع ، والسؤال هو ماذا ينتظر السودان ومصر لأن الملء الثاني يطرق الأبواب فى يوليو من العام المقبل.

وأشار خبير الموارد المائية السودانية، إلى أن اثيوبيا نفذت موقفها علي أرض الواقع ،والمتمثل فى الملء الأول بإرادتها المنفردة ، وذلك علي الرغم من مطالبة مجلس الامن الدولي ، والاتحاد الافريقي ، لها بان لا تقوم بذلك، كما إنها وفى موقف غير مسبوق  تصر علي ان يكون الإتفاق غير ملزم .


إثيوبيا لا تلتزم بالتعهدات

وأكد الدكتور محمد نصر الدين علام وزير الرى الأسبق، صعوبة الموقف و المفاوضات بين الدول الثلاث مصر والسودان وإثيوبيا، بشأن التوافق حول قواعد الملء والتشغيل لسد النهضة وآلية فض المنازعات والوصول إلى إتفاق قانونى ملزم.

وقال وزير الرى الأسبق لـ"الرئيس نيوز"، أن المفاوضات هدفها الأساسى قواعد الملء والتشغيل بما لايسبب أضرار جسيمة على دولتى المصب مصر والسودان، رغم أن أثيوبيا لا تلتزم بأية تعهدات بشأن الوصول إلى إتفاق قانونى ملزم حول الملء والتشغيل للسد، بالإضافة إلى عدم وجود أجندة متفق عليها لما سيتم فى حالة التفاوض، وأنه من الوارد جدا العودة إلى مجلس الأمن الدولى.