تساؤلات عن القيادة الجديدة لتنظيم "القاعدة"
قال الباحث في شؤون الحركات الأصولية، مصطفى أمين، إن تنظيم "القاعدة" يعاني تشتتًا وتشرذمًا؛ على خلفية أنباء وفاة زعيمه أيمن الظواهري، وأنباء مقتل الرجل الثاني في القاعدة، أبو محمد المصري، وتابع في تصريحات لـ"الرئيس نيوز": "التشتت والتشرذم بلا شك سيصب في مصلحة التنظيمات الإرهابية الأخرى بما فيها تنظيم الدولة المعروف بداعش".
ورجح الباحث أن يكون محمد صلاح الدين زيدان، وشهرته سيف العدل، وهو مصري الجنسية أن يكون هو زعيم القاعدة خلال الفترة المقبلة، إذا ما صحت تقارير الوفاة والقتل، وقال: "سيف العدل هو العضو الأبرز المتبقي من مجلس شوري التنظيم، والأكبر سنًا والأكثر خبرة".
لافتًا إلى أن سيف العدل كان في إيران ويعتقد أنه تم إطلاق سراحه وأنه سيلعب دورًا خلال الفترة المقبلة في لملمت شمل التنظيم المتشظي.
خريج تجارة
وبحسب تقارير فإن سيف العدل، هو ناشط جهادي وقائد بتنظيم القاعدة ومنظر عسكري من شبين الكوم، محافظة المنوفية، وهو خريج كلية التجارة.
وأنه خرج من مصر إلى السعودية العام 1989، وارتبط بالقاعدة مباشرة دون المرور بجماعة الجهاد، وسافر مع أسامة بن لادن إلى السودان عام 1992، ومنها إلى الصومال واليمن قبل أن يعود ثانية إلى أفغانستان بصحبة زعيم القاعدة عام 1996
تقول تقارير إنه تم القبض عليه في إيران أثناء هروبه من ملاحقة القوات الأمريكية، واستطاعت طالبان قبل عدة سنوات القبض على دبلوماسيين إيرانيين ومقايضتهم بسيف العدل وسعد ابن أسامة بن لادن.
ومن الإصادرات التي كتبها سيف العدل: (مبادئ الأمن - الأمن والاستخبارات - رؤية شرعية - الأمن الدفاعي - أمن الاتصالات - قافلة الشهداء النسائية على أرض قندهار الأبية - تجربتي مع أبي مصعب الزرقاوي - المقاومة الإسلامية ضد الغزو الأمريكي لقندهار والدروس المستفادة - عمليات الكماندوز الأمريكي في أفغانستان).
قيادات جديدة
أما الباحث في شؤون الحركات الراديكالية، علي رجب، قال لـ"الرئيس نيوز": "مع الأخبار المتداولة عن وفاة زعيم تنظيم القاعدة الارهابي أيمن الظواهري، وتداول اسماء عدة عن الخلفاء المحتملين لقيادة التنظيم والحديث عن تلاشي هذا التنظيم، يلاحظ ان هناك تغيير هوية في قيادة التنظيم الفعلية داخل الجماعات الإرهابية بشكل عام، المصريون تراجعوا بشكل كبير في التواجد على دفة القيادة داخل التنظيمات الإرهابية، وقد يكون الظواهري أخر مصري في قيادات أبرز التنظيمات الإرهابية في العالم".
تابع رجب: "يبدو أن هناك استراتيجية جديدة لمشغلي تنظيم القاعدة الإرهابي من الأجهزة الاستخباراتية المختلفة، عبر تصعيد قيادات خليجية وشامية ومغاربية، وربما تكون أفريقيا هي الهدف الاستراتيجي الأبرز خلال الفترة المقبلة، ثم منطقة الخليج والشام، ومعهم أيضا جنوب وشرق آسيا".
