إرهابي ومهرب سلاح.. بالتفاصيل والوثائق ننشر السجل الإجرامي لصديق أردوغان المقرب
كشفت وثائق حصل عليها الموقع السويدي «نورديك مونيتور»، عن إدارة الصديق المقرب للرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، متين كولونك، عمليات سرية في أوروبا، فضلًا عن مساعدته في إنشاء منظمات لتهريب الأسلحة إلى تنظيم المغيرين (أكينجيلار) المرتبط بإيران.
ووفقًا لملف القضية المتعلقة بمقتل الصحفي اليساري التركي أوغور ممكو، الذي قُتل في عام 1993 على يد أتراك دربتهم المخابرات الإيرانية، صُنف كولونك على أنه متطرف إسلامي، فضلًا عن عضويته في جيش التحرير الإسلامي، الذي يعد منظمة غير شرعية تبنت نظام الخميني الإيراني كنموذج يحتذى به.
وحصلت الشرطة التركية على المعلومات حول كولونك من المجرم المدان إحسان ناز، رفيق كولونك في السلاح في تنظيم المغيرين، الذي أدلى ببيان للشرطة في 19 أكتوبر 1982، وأصدرت المحكمة حكم الإدانة وحكمت عليه بالسجن ثلاث سنوات.
ووفقًا للوثائق اتخذ كولونك الطابق السفلي من سكن الطلاب في منطقة الفاتح مركزًا لتدريب أعضاء تنظيمه على السلاح، وكان من بين «المغيرين» الذين شاركوا في المظاهرات المؤيدة للخميني أمام القنصلية الإيرانية العامة في إسطنبول عام 1981، كما كان شقيقه الأكبر نجدت عضوًا في المنظمة السرية أيضًا.
وأدار روابط المجموعة في إيران «إمدات كايا»، المواطن التركي الذي كان على اتصال مع عملاء استخبارات تم تعيينهم كضباط قنصليين في القنصلية الإيرانية العامة في إسطنبول، وكان كايا رئيس الفريق السادس في المنظمة وعمل عن كثب مع كولونك.
وتلقى العديد من المسلحين في الخلية الإرهابية تدريبات عسكرية في إيران أثناء إقامتهم هناك، فعندما واجهوا مشاكل قانونية في تركيا لجأوا إلى طهران، وحصل بعضهم على عمل في وحدات دعاية مناهضة لتركيا يديرها نظام الملالي.
وكان للجماعة صلات دولية مع جماعة الإخوان المسلمين الإرهابية في مصر، والشباب الإسلامي في ألمانيا، وحزب الإسلام في أفغانستان، وحزب الجمهورية الإيراني.
وبحسب ناز، اعتاد ممثلو هذه المنظمات الأجنبية القدوم إلى تركيا للالتقاء والتحدث مع أعضاء المغيرين، وكانت المجموعة داعمة لحزب الإنقاذ القومي (Milli Selamet Partisi، أو MSP)، الحزب السابق للرئيس التركي الحالي رجب طيب أردوغان، الذي أنشأه نجم الدين أربكان، مؤسس الإسلام السياسي في تركيا ومعلم أردوغان.
وكان المغيّرون عرضة للحظر في تركيا بناءً على عدة تحقيقات قضائية قبل عام 1980، وواجهت حملة قمع أخرى في أعقاب الانقلاب العسكري في 12 سبتمبر 1980، لكنها استعادت نشاطها عندما تولى أردوغان السلطة في انتخابات نوفمبر 2002، وعمل كولونك في فرع إسطنبول لحزب العدالة والتنمية الحاكم لسنوات، حتى أصبح عضوًا في البرلمان على بطاقة حزب العدالة والتنمية في انتخابات 2011.
وكلفه أردوغان بإدارة العمليات الخارجية لحزب العدالة والتنمية، وساعد في إنشاء منظمات مثل اتحاد الديمقراطيين الدوليين (UID)، ذراع حزب العدالة والتنمية التركي، الذي لديه حوالي 300 فرع في جميع أنحاء أوروبا.
وكان كولونك أحد العملاء الرئيسيين الذين قدموا الأموال لعصابة يمينية تسمى العثمانيون الألمان «عثماني جيرمانيا» في ألمانيا لشراء الأسلحة وتنظيم الاحتجاجات واستهداف منتقدي الرئيس التركي.
وفي تركيا، ظهر اسمه كمشتبه به في العديد من تحقيقات الشرطة، من نقابة الجريمة المنظمة الموالية لإيران إلى تنظيم القاعدة والحرس الثوري الإيراني بين عامي 2008 و2013. ومع ذلك، اختفت مشاكله القانونية عندما تدخل أردوغان في القضايا وتبييض جرائمه.
كولونك، البالغ من العمر الآن 60 عامًا، يواصل إدارة عملياته من إسطنبول، مع التركيز بشكل أساسي على مجموعات الشباب في تركيا والخارج بدعم من أردوغان.