السبت 20 أبريل 2024 الموافق 11 شوال 1445
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
عرب وعالم

نفوذ جديد.. تركيا تؤيد حرب أثيوبيا على إقليم تيجراي

الرئيس نيوز

دخلت تركيا على خط المعارك الدائرة حاليًا بين أديس أبابا من جهة، وإقليم تيجراي، من جهة اخرى، إذ أجرى وزير الشؤون الخارجية ونائب رئيس الوزراء الإثيوبي، ديميكي ميكونين، ووزير الخارجية التركي، مولود جاويش أوغلو، محادثات هاتفية، بشأن العملية العسكرية الجارية في ولاية تيجراي.
وتركيا تجمعها علاقات استراتيجية بأثيوبيا، واتفاقيات تسليح وتعاون عسكري، وانتشرت خلال الفترة الأخيرة تقارير تتحدث عن استخدام أثيوبيا طائرات مسيرة في المعركة، وأنها تحدث فارق كبير في المعارك على الأرض. 
وأنقرة معروفة بنجاحها في تصنيع الطائرات المسيرة من طراز "بيرقدار"، وقد لعبت تلك الطائرات دورًا مهمًا في العمليات على الأرض في ليبيا، إذ مكنت الميليشيا التابعة لما تسمى حكومة "الوفاق" التي يتزعمها فائز السراج من تحقيق مكاسب على حساب الجيش الوطني الذي يقوده المشير خليفة حفتر، وربما تكون الطائرات التي تستخدمها القوات التابعة لأبي أحمد هي من طراز بيريقدار، لكن لا معلومات مؤكدة في هذا السياق. 
ووقَّعت أنقرة اتفاقية دفاع مشترك مع أديس أبابا في مايو 2013، وأقرها البرلمان الإثيوبي في مارس 2015.

مهاتفة الوزيرين 
وقالت وكالة الأنباء الإثيوبية "إينا"، إنه خلال المحادثة أطلع ديميكي نظيره التركي على أهداف الحكومة الفيدرالية الإثيوبية في العملية الحالية ﻹنفاذ القانون، وأوضح له "كيف هاجم المجلس العسكري في جبهة تحرير تيجراي القيادة الشمالية لقوات الدفاع الإثيوبية وحاول سرقة معدات عسكرية من القاعدة".
وقال ديميكي إن عمل الجبهة الشعبية لتحرير تيجراي ليس إجراميا فحسب، بل إنه بمثابة خيانة أيضا لأن الهجوم الذي شنته على القيادة العسكرية يمس سيادة البلاد، على حد قوله.
وفيما يبدو مؤشرًا على تأييد تركيا لما يدور على الأرض، قال مولود جاويش أوغلو إن حكومة بلاده تتفهم قرار إثيوبيا باتخاذ إجراءات للحفاظ على القانون والنظام في المنطقة. زاعمًا أنه على ثقة في أن العملية ستنتهي قريبا ولن تضر بسلامة المدنيين.

قصف جوي
وبعد المهاتفة بين الوزيرين التركي والأثيوبي، قالت لجنة الطوارئ الحكومية اليوم الثلاثاء إن قوات الدفاع الوطني الإثيوبية نفذت "عمليات جوية بالغة الدقة" خارج ميكيلي عاصمة إقليم تيجراي وسط صراع مستمر منذ قرابة أسبوعين.
من جانبه، قال رئيس الوزراء أبي أحمد اليوم الثلاثاء إن مهلة مدتها ثلاثة أيام لاستسلام قوات تيجراي الخاصة والميليشيات المتحالفة معها قد انتهت، وأضاف على فيسبوك: "بعد انتهاء هذه المهلة، سيتم تنفيذ الإجراء الحاسم الأخير لإنفاذ القانون في الأيام المقبلة". ولم يرد تعليق من قادة تيجراي.
وتعهد رئيس الوزراء الأثيوبي الثلاثاء بأن العملية العسكرية الجارية في منطقة تيجراي المنشقة (شمال) ستدخل مرحلتها النهائية في الأيام المقبلة.

بدورها، أعلنت الأمم المتحدة الثلاثاء أن "أزمة إنسانية واسعة النطاق" ترتسم عند الحدود بين اثيوبيا والسودان بعد فرار آلاف الاشخاص يوميا بسبب العملية العسكرية الجارية في إقليم تيجراي.
الناطق باسم المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين بابار بالوش من جنيف، قال إن أربعة آلاف شخص يعبرون الحدود مع السودان يوميا منذ 10 نوفمبر وبات عددهم نحو 27 ألف شخص، أضاف أنه تدفق لم نرَ مثله في العقدين الأخيرين في هذه المنطقة من البلاد، مؤكدًا أن الحشد من الناس يفوق بسرعة قدرة المنظمات الإنسانية على الأرض.