الخميس 18 أبريل 2024 الموافق 09 شوال 1445
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
تقارير

من هو أبو محمد المصري الرجل الثاني في القاعدة؟

الرئيس نيوز

على الرغم من أن الغموض لا يزال يخيم على مصير تنظيم "القاعدة" الإرهابي، بعدما تحدثت تقارير عن وفاة زعيم التنظيم، أيمن الظواهري، وأخرى تتحدث عن تصفية الرجل الثاني في "القاعدة"، عبد الله أحمد المصري، المعروف بأبو محمد المصري, في إيران أغسطس الماضي، ظهرت تساؤلات عن هوية الأخير ودوره في التنظيم وتاريخه الدموي.
وتنفي إيران مقتل القيادي بالقاعدة في عملية إسرائيلية في طهران، وأكدت أنها لا تستضيف أي قيادات من القاعدة على أراضيها. 

من هو المصري؟
وتقول تقارير إن عبد الله أحمد المصري (57 عاما)، المعروف باسم أبو محمد المصري هو الرجل الثاني في تنظيم القاعدة وأحد القادة المؤسسين للتنظيم، وواحد من أهم المطلوبين على قائمة مكتب التحقيقات الفيدرالي.
المصري قبل أن ينضم للتنظيم الإرهابي في بدايات تأسيسه العام 1988، كان لاعبًا لكرة القدم محترف، ولا أحد يعلم سبب الإلتحاق أو الشخصية التي لعبت دورًا في تغذية عقله بالفكر المتطرف.
يقول موقع "بي بي سي" إن أبو محمد المصري، تولى إدارة معسكرات التدريب ولعب دوراً في الهجمات التي نفذها التنظيم ضد مصالح أمريكية، بما في ذلك المساعدة في إعداد المسلحين الصوماليين الذين هاجموا القوات الأمريكية في مقديشو عام 1993.
وتقول تقارير إن أبو محمد المصري يعتقد أنه هو العقل المدبر لتفجير السفارتين الأمريكيتين في كينيا وتنزانيا، العام 1998 والتي أسفرت عن مقتل أكثر من 200 شخص.
والمصري أحد أكثر المساعدين المقربين من الزعيم السابق لتنظيم القاعدة أسامة بن لادن، وكانت ابنته مريم التي يعتقد أنها قتلت معه في طهران هي أرملة حمزة بن لادن نجل الزعيم السابق للتنظيم والذي قتل العام الماضي في عملية أمريكية على الحدود الأفغانية الباكستانية.

في إيران
وعلى الرغم من أن إيران تنفي وجود أبو محمد المصري على أراضيها، إلا أن صحيفة "نيويورك تايمز"، نقلت عن مسؤولين في المخابرات الأمريكية لم تسمهم قولهم إن المصري كان "محتجزاً" في إيران منذ عام 2003، لكنه كان يعيش بحرية في ضاحية راقية بطهران منذ عام 2015.
ورجحت الصحيفة عبر لسان مسؤول في مكافحة الإرهاب، أن تكون إيران أطلقت سراح أبو محمد المصري، وسمحت له بالعيش هناك لتنفيذ هجمات ضد أهداف أمريكية، لكن طهران تنفي إيواء عناصر القاعدة، رغم أن عدداً من قيادات التنظيم البارزين فروا إليها من أفغانستان بعد هجمات الحادي عشر من سبتمبر 2001.
تقول الصحيفة الأمريكية إن المصري قتل مع ابنته في إطلاق نار نفذه مسلحان يستقلان دراجة نارية في 7 أغسطس وهو اليوم ذاته الذي شهد تفجير السفارتين الأمريكيتين عام 1998.
لكن نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي في إيران ولبنان وكذلك قناة (إم تي في) اللبنانية قالت في أغسطس الماضي إن هجوم في إيران أودى بحياة أستاذ تاريخ لبناني من أنصار جماعة حزب الله، يدعى حبيب داوود، وابنته وتدعى مريم.

الخليفة المحتمل 
وينظر للمصري باعتباره خليفة محتملاُ للزعيم الحالي للتنظيم أيمن الظواهري (69 عاما)- الذي تولى القيادة بعد مقتل بن لادن على يد القوات الأمريكية الخاصة في باكستان عام 2011- والذي يقال أنه توفي بشكل طبيعي.
وأبو محمد المصري مدرجاً على رأس قائمة مكتب التحقيقات الفيدرالي (إف بي أي) لأكثر الإرهابيين المطلوبين. ورصدت وزارة الخارجية الأمريكية مكافأة قدرها 10 ملايين دولار لمن يدلي بمعلومات تقود إلى القبض عليه.
وهو واحد من أهم قادة تنظيم القاعدة وفقا لما يقوله نيكولاس جي لوين المحقق الفيدرالي السابق في مانهاتن والذي ساهم في قيادة تحقيقات ومحاكمات للعديد من قادة التنظيم البارزين وعملائه، مضيفا أن مقتله يحرم القاعدة من أحد أكثر قادتها خبرة وتأثيرا.
ولم تعلم أي من المواقع التابعة لتنظيم القاعدة خبر مقتل أبو محمد المصري، ولا أخبار عن وفاة زعيم التنظيم أيمن الظواهري، نتيجة تقدمه في السن. 

من القادم؟
وإذا ما صحت أنباء وفاة أيمن الظواهري، ومقتل أبو محمد المصري، فإن العضو الوحيد المتبقي من مجلس شوري التنظيم والذي يمتلك الخبرة العملياتية للقاعدة، هو سيف العدل والذي يعتقد أنه لايزال في إيران.
وسيف العدل اسمه محمد صلاح الدين زيدان مصري الجنسية ناشط جهادي وقائد بتنظيم القاعدة ومنظر عسكري من شبين الكوم، محافظة المنوفية، وهو خريج كلية التجارة.
خرج سيف العدل من مصر إلى السعودية عام 1989، وارتبط بالقاعدة مباشرة دون المرور بجماعة الجهاد، وسافر مع أسامة بن لادن إلى السودان عام 1992، ومنها إلى الصومال واليمن قبل أن يعود ثانية إلى أفغانستان بصحبة زعيم القاعدة عام 1996
تقول تقارير إنه تم القبض عليه في إيران أثناء هروبه من ملاحقة القوات الأمريكية، واستطاعت طالبان قبل عدة سنوات القبض على دبلوماسيين إيرانيين ومقايضتهم بسيف العدل وسعد ابن أسامة بن لادن.
ومن الإصادرات التي كتبها سيف العدل: (مبادئ الأمن - الأمن والاستخبارات - رؤية شرعية - الأمن الدفاعي - أمن الاتصالات - قافلة الشهداء النسائية على أرض قندهار الأبية - تجربتي مع أبي مصعب الزرقاوي - المقاومة الإسلامية ضد الغزو الأمريكي لقندهار والدروس المستفادة - عمليات الكماندوز الأمريكي في أفغانستان).