السبت 20 أبريل 2024 الموافق 11 شوال 1445
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
تقارير

غموض حول مصير زعيم القاعدة أيمن الظواهري

الرئيس نيوز

لاتزال التقارير التي تتحدث عن وفاة زعيم تنظيم "القاعدة"، الإرهابي أيمن الظواهرى، غير مؤكدة؛ إذ لم تصدر حتى اللحظة أي بيانات على المواقع التابعة أو المهتمة بنشر أخبار تنظيم القاعدة، لإثبات الخبر أو نفيه، كما أن تنظيم "حراس الدين" الفرع القاعدي في سورية، لم يصدر بيانات بهذا الصدد حتى مساء الأحد 15 نوفمبر، على الرغم من أن التقارير التي تحدثت عن الوفاة زعمت أنها اعتمدت إن مصادر من داخل "حراس الدين".
وتقول التقارير إن أيمن الظواهري، مات قبل شهر لـ"أسباب طبيعية" نتيجة صراع مع المرض، ولم تذكر التقارير مقر إقامة الظواهري أو أين وافته المنية. 

المثير للدهشة، أن أنباء وفاة الظواهري تزامنت مع نشر صحيفة "نيويورك تايمز" الأميركية أخبارًا عن مقتل الرجل الثاني في تنظيم القاعدة، عبد الله أحمد عبد الله، الملقب بأبي محمد المصري، وقالت الصحيفة نقلا عن مسؤولين في المخابرات الأميركية إن عبد الله أحمد عبد الله، الملقب بأبي محمد المصري، المتهم بالمشاركة في التخطيط لتفجير سفارتين أميركيتين بأفريقيا عام 1998، قد قُتل في إيران يوم 7 أغسطس الماضي على يد عملاء إسرائيليين، بناء على طلب من الولايات المتحدة.
لكن الخارجية الإيرانية نفت ما نقلته الصحيفة ووصفته بـ"الزائف"، وقال المتحدث باسم الخارجية الإيرانية سعيد خطيب زاده إن بلاده تنفي بقوة وجود أي من عناصر التنظيم على أراضيها.
أصل الخبر 
أول من تحدث عن وفاة الظواهري هو الصحفي، حسن حسن، العامل في صحيفة "نيويورك تايمز"، إذ غرد عبر صفحته على موفع "تويتر"، قائلًا: "تلك الأنباء يتم تداولها في دوائر مغلقة وأن البعض على الأقل يتعامل معها كأخبار مؤكدة". وأضاف بأن حسابات تابعة لعناصر في القاعدة ومن بينها "حراس الدين"، أحد أذرع القاعدة في سوريا، أعلنت وفاة أيمن الظواهري".
بحسب موقع "بي بي سي" فإن مديرة موقع" سايت"، ريتا كاتز، قالت إن "التنظيم لم يؤكد الأمر بعد". وتابعت: "هذه ليست المرة الأولى التي تنتشر فيها أنباء تفيد بمقتل شخصيات بارزة في التنظيم، رغم شكوكا الكثيرة حول الحالة الصحية للظواهري، منذ فترة".

ذكّرت ريتا كاتز بأحداث سابقة وتقارير صحفية قديمة أعلنت مقتل قياديين بارزين في التنظيم ولم يؤكد الأخير الخبر إلا بعد أشهر. وتقول إن " التنظيم يحاول عادة التستر على مقتل قادته ولا يعلن عنها إلا في الوقت المناسب".
وإذ ما صح خبر مقتل الرجل الثاني في القاعدة، أبو محمد المصري، فمن غير الواضح، من سيخلف الظواهري في حال ثبوت وفاته.
مؤسس الجهاد
والظواهري هو أحد مؤسسي جماعة الجهاد في مصر، وكان الساعد الأيمن لأسامة بن لادن والمنظر الرئيسي لتنظيم القاعدة، وتلقى تعليمه الأولي في مدارس مصر الجديدة، والتحق بجامعة القاهرة حيث حصل على شهادة في الجراحة العامة.
وشارك في نشاطات الجماعات الإسلامية الأصولية، وتنقل بين فروعها وفصائلها المتعددة حتى انتقل إلى باكستان وأفغانستان، ويُعتقد أن الظواهري أقام في بلغاريا والدنمارك وسويسرا، واستخدم في بعض الأحيان جوازات سفر مزورة للتنقل إلى منطقة البلقان والنمسا واليمن والعراق وإيران والفلبين.

ووضعت واشنطن اسم الظواهري ثانيا - بعد بن لادن - في قائمة المطلوبين أمنيا بعد تفجيرات نيروبي ودار السلام التي استهدف السفارة الأمريكية 1998عام، ثم وجهت إليه اتهاما مباشرا بالضلوع مع أسامة بن لادن في هجمات 11 سبتمبر 2001 على الأراضي الأميركية. 
الباحث في شؤون الحركات الأصولية، علي رجب، قال لـ"الرئيس نيوز": "لا يمكن الجزم بوفاة الظواهري ولكن الأمر ربما يكون واردًا، وربما إذ صح خبر وفاة الظواهري ومقتل أبو محمد المصري الرجل الثاني في القاعدة تنتقل قيادة القاعدة إلى شخصيات شامية أو مغربية".