فيروس كورونا يقضى على أشهر جراح مصرى فى كينيا
فقدت مصر واحد من أبرز ممثليها فى القارة الإفريقية، وتحديداً فى كينيا، الطبيب الجراح أشرف عمارة، والذى داهمه وباء كورونا ليصبح ثانى طبيب فى إفريقيا وأول جراح في كينيا يتوفى بكورونا.
ود.أشرف عمارة هو استاذ جراحة التجميل فى المستشفى التعليمى Moi، حيث قررعقب تخرجه فى قصر العينى أن يهب حياته وعلمه لعلاج أبناء القارة السمراء، من تشوه خلقى نادر وصعب وهو الشفة الأرنبية، التى تخصص فيها وكان من أمهر جراحيها.
أمضى الجراح المصري، قرابة 15 عامًا من حياته في كينيا، حيث قام بإصلاح حالات الشق الحلقي بين آلاف الأطفال، ونقل خبرته الجراحية فى الشفه المشقوقة إلى الجراحين في جميع أنحاء كينيا والصومال وجيبوتي وجمهورية الكونغو الديمقراطية وأوغندا وزيمبابوي، وكان يقود القوافل الطبية التى تُغيث المرضى الفقراء فى جميع انحاء افريقيا
ونعت جميع المؤسسات الطبية فى كينيا، الجراح المصري، إذ قالت المديرة الإقليمية للمنظمة الصحية (إستر نجوروج موريثي) إن العديد من طلابه قادرون الآن على تقديم رعاية عالية الجودة، داخل مجتمعاتهم المحلية، حيث قام بتدريس الجراحة التجميلية والإشراف على طلاب درجة الماجستير، أثناء إجراء البحوث وإجراء العمليات على المرضى منذ عام 2005.
وأضافت إن المنظمة تشجع المزيد من جراحي التجميل، للحفاظ على ذكراه حية، من خلال محاكاة قيمة في الخدمة والرعاية لمرضاهم، فيما
وصف سكرتير اتحاد الممارسين الطبيين في كينيا (إسماعيل أيابي)الفقيد، قائلا: "كان طبيباً ممن يمكن الاعتماد عليه وأجرى عمليات جراحية دقيقة للمرضى في عدة مستشفيات".
ونعاه الشعب الكينى على مواقع التواصل الاجتماعي قائلين:"هذا يوم حزين للغاية.. غيب كوفيد ١٩ من رسم الابتسامة على شفاه أطفالنا" .