الخميس 28 مارس 2024 الموافق 18 رمضان 1445
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
تقارير

«استقالات وخلافات حادة».. هل تنتهي حقبة الغنوشي في حركة النهضة؟

الرئيس نيوز

وقع 60 عضوًا من بين مئة قيادي في حركة النهضة التونسية، على عريضة لعقد اجتماع طارئ لمجلس الشورى اليوم، لعدم ترشح رئيسها راشد الغنوشي، بجانب بحث الخلافات الداخلية في الحركة وسبل تطويقها، بحسب وسائل إعلام تونسية.  

وقال الغنوشي في تصريحات نقلتها قناة "نسمة التونسية"، أنه لا ينوي الترشح لرئاسة الحركة خلال الفترة القادمة، مؤكدًا أن إمكانية ترشحه لرئاسة الجمهورية يعتبر سابقا لأوانه، واعتبر أن "خلافات النهضة أمر عادي تمر به جميع الأحزاب السياسية"، وعا إلى أن يعود "النقاش إلى داخل الحركة وبين منخرطيها".  

وفي إشارة إلى تفكك الحركة، قال الغنوشي أن الإعلام يظهر الحركة على أنها في حالة مرضية، وأن مصيرها قد يكون مشابها لمصير حزب نداء تونس، الذي أسسه الرئيس السابق الباجي قايد السبسي سنة 2012.

وتصاعدت أسباب الخلاف الحادة، داخل الحركة مع اقتراب موعد مؤتمرها الحادي عشر، المزمع عقده قبل نهاية العام الجاري، ويتهم قادة وكوادر الحركة الغنوشي بالعمل على تغيير القانون الأساسي للحزب والاستفراد برئاسته لولاية ثالثة، والمماطلة في الإعداد للمؤتمر المرتقب ومحاولة تأجيله.

 في السياق نفسه، تعددت المبادرات داخل حركة النهضة بخصوص المؤتمر الـ11 والتداول القيادي فيها، وظهرت مجموعة تسمى بمجموعة الـ100 تضم قيادات نهضوية ترفض تعديل الفصل 31 الذي يحدد لرئيس الحركة عهدتين على رأسها، وتطلب من الغنوشي، الإعلان صراحة التعهد بعدم الترشح لرئاسة النهضة مجددًا.  

استقالات في الآونة الأخيرة

 تعيش حركة النهضة موجة من الاستقالات من قبل قياداتها بسبب ما وصفه البعض بـ"هاجس الزعامة المسيطر على الغنوشي" وتمسكه بالبقاء على رأس النهضة لولاية ثالثة، في تعد على النظام الداخلي للحركة. 

ومن جهته، وصف نائب رئيس حركة النهضة، علي العريض في تصريحات صحفية هذه الاستقالات بـ"الظاهرة المُؤسفة"، مطالباً من استقالوا بعدم الابتعاد عن الحركة مهما واجهها من صعاب، خاصة وأنها تعيش مشاكل معقدة.