الأزمة الأمريكية.. عنف في واشنطن بين متظاهرين وأنصار ترامب
احتفل أنصار الرئيس دونالد ترامب على مدار ساعات، أمس، إذ رصد مصورو صحيفة "نيويورك تايمز"، مؤيدي ترامب وهم يلوحون بأعلام MAGA الخاصة بهم، ويصيحيون بعبارة "ليبارك الرب في الولايات المتحدة الأمريكية"، احتجاجًا على أن الانتخابات قد سُرقت من الرجل الذي يعشقونه، كما احتفل الحشد بزيارة شخصية من ترامب، الذي مر في موكبه وهو يبتسم ويلوح لأنصاره قبل اندلاع العنف والاشتباكات بينهم وبين متظاهرين احتشدوا في العاصمة، لاستهجان سلوك الرئيس الجمهوري، الذي لم يعترف بهزيمته في الانتخابات بعد.
واعتبرت وسائل الإعلام الأمريكية والعالمية، التطورات التي شهدتها واشنطن تصعيدًا وتحديًا غير مسبوق من قبل الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، فيما شككت صحيفة "تايمز أوف إسرائيل" في نجاح هذا الخط الذي يتبناه ترامب حتى الآن، ورفضه لنتائج الانتخابات الرئاسية، لافتة إلى أن ترامب بدأ يستعد للجولة القادمة، ويحاول كسب أي دعاية لنفسه.
ويقول بعض المحللين إن التحدي القانوني الذي قدمه الرئيس بشأن التصويت في ولايات متعددة لفوز المرشح الديمقراطي جو بايدن في انتخابات 3 نوفمبر يتعلق بتعزيز صورة ترامب، بينما يستعد لمغادرة البيت الأبيض، ومن غير المرجح أن يؤثر على مؤشرات الأسهم، في وول ستريت التي لا تتسامح كثيرًا، مع حالات عدم اليقين.
وفي غضون ذلك، يستمر ترامب في رفض الاعتراف بالهزيمة، إذ أطلق مزاعم حول التزوير ورفض السماح لحكومته بالتعاون مع إدارة بايدن القادمة، حتى في الوقت الذي تتخلص فيه وول ستريت من التحديات القانونية التي يواجهها ترامب، تظل هناك مخاوف من أن عناده قد يقوض الحوكمة ويخيف المستثمرين، فيما قال بوريس شلوسبيرج من شركة BK Asset Management: "هذه التحركات لن تعرقل الانتقال السلس للسلطة فحسب، بل تعرض الأمن القومي أيضًا للخطر".