«فوضى».. فيلم يفضح وحدات الخطف التابعة لجيش الاحتلال الإسرائيلي
علا سعدي
كشف الفيلم الإسرائيلي «فوضى» العالم الغامص لوحدات الجيش الإسرائيلي السرية والمسلحين الفلسطينيين خلال الانتفاضة الثانية للفلسطينيين ضد الاحتلال الإسرائيلي.
وأشارت هيئة الإذاعة البريطانية إلى أن الفيلم لا يظهر العنف فقط وإنما المعضلات الأخلاقية، ولم يكن ضربة لإسرائيل فحسب و‘نما للدول العربية، ويروي الفيلم عن صديقين يخدمان معا في وحدة سرية يتسلل جنودها المتخفون بالعرب إلى المناطق الفلسطينية للقبض على الرجال المطلوبين.
ويقول الممثل ليور راز، الذي لعب دور دورون في الفيلم: “أردنا أن نوضح كيف يعيش المسلحون وأسرهم وتجاربهم اليومية، والثمن الذي يدفعونه نتيجة أفعالهم، ونفتح نافذة للجمهور الإسرائيلي لمعرفة كيف يعيش الناس هناك”.
وأوضحت “بي بي سي” أن الفيلم يكشف تعقيدات الصراع وما تقوم به وحدات الخطف الإسرائيلية وكيف يعيش الفلسطينيون، بينما تعتبر حماس هذا الفيلم دعاية صهيوينة، ويقدم الفيلم الشخصية الرئيسية فيه تدعي أبو أحمد وهو ناشط من حماس وقام بهذا الدور الممثل العربي الإسرائيلي هشام سليمان.
ويقول هشام: “فوضى يخبر الناس بالحقيقة وتحدث الناس من القلب وليس من العقل”، وأضاف أن القضية الفلسطينية قضية معقدة للغاية وعرضت وجهات نظر وتفسيرات جديدة.
وأضافت ” بي بي سي” أن شرطة الحدود الإسرائيلية لديها وحدة سرية تدعي يماس تعمل منذ 25 عاما وفيلم فوضى يقدم نظرة قريبة جدا وحقيقية لما تقوم به يماس من عمليات خطف للفلسطينيين وتنفيذ عملياتها بمهارة في قلب المناطق الفلسطينية، فهم يعتمدون على حديثهم باللغة العربية بجانب تشابه أشكالهم مع الفلسطينيين.