الأحد 24 نوفمبر 2024 الموافق 22 جمادى الأولى 1446
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
أخبار

بمشاركة الشباب والرياضة والأعلى للإعلام.. إطلاق مبادرة «مصر أولًا.. لا للتعصب»

الرئيس نيوز

أكد وزير الشباب والرياضة الدكتور أشرف صبحي أن إطلاق مبادرة "مصر أولاً.. لا للتعصب"، من مقر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام حدث مهم، للمرة الأولى في تاريخ الرياضة المصرية، ولن يكون مجرد لقاء واحد، بل ستعقبه خطة مشتركة لنبذ التعصب في المجال الرياضي بالتعاون مع المجلس تمتد عام كامل.

وقال صبحي إن القامات الكبيرة التي حضرت اللقاء وعلى رأسها شيخ الصحفيين صلاح منتصر، وشيخ الرياضيين الدكتور كمال درويش، تؤكد أن الإعلام سيكون الشريك الرئيسي عن طريق المجلس الأعلى لتفعيل ميثاق شرف يتضمن الضوابط الأخلاقية والمهنية التي يسير العمل عليها في الشهور القادمة، وسوف يتكرر اللقاء على فترات محددة في مقر المجلس؛ لتفعيل الخطة التي يتم إعدادها وإقرار بنودها بين وزارة الشباب والرياضة والمجلس الأعلى، مضيفًا أن الملامح الرئيسية لبرنامج "مصر أولاً.. لا للتعصب"، يتضمن عقد ورش عمل يديرها كبار الإعلاميين والرياضيين، لنشر الروح الرياضية بين الجماهير والنزول إلى الأندية ومراكز الشباب، وعقد لقاءات وندوات للتوعية.

من جانبه، قال رئيس المجلس الأعلى، لتنظيم الإعلام كرم جبر، إن اللقاء الذي عُقد اليوم بحضور الوزير والقيادات الإعلامية والصحفية غير مسبوق، وسيكون بادرة لتفعيل السياسات والأكواد الإعلامية، لتغطية الأجواء ونشر الروح الرياضية السليمة، ونبذ التعصب بين الجماهير، مؤكدًا أن الأسبوع القادم سيشهد اجتماعات متعددة مع وزير الشباب والرياضة، لإقرار برنامج نبذ التعصب لمدة عام كامل، بخطط تفصيلية وبرامج محددة، تستهدف إشاعة الروح الرياضية بين الجماهير، والبعد الكامل عن كل صور الإساءة والافتعال، أو اللجوء إلى الاستفزاز وبث الفتن بين الجماهير.


في السياق نفسه، طالب الكاتب الصحفي الكبير صلاح منتصر، بضرورة وضع مانيفيستو أخلاقي في مجال الرياضة، وأن يعمل الإعلام على تغذية الحماس وليس التعصب، فضلاً عن منع السخرية في الصحف، مضيفًا:
"قيمة الأهلي مستمدة من الزمالك وقيمة الزمالك مستمدة من الأهلي، والأندية تستمد حياتها من التنافس وبالتالي نريد أن نغذي الحماس لا التعصب..  وشعار "مصر أولا" موجود بشدة في الشعب المصري بدليل أن أي نادي يلاعب نظير أجنبي له فالأغلبية العظمى ينحازون للنادي المصري فهذا الشعب في تحمسه موجود بجانب مصر".

أضاف منتصر: "في رأيي لابد إذا كان هناك ورش عمل أن تتخصص ورشة عمل في تدشين منافيستو أخلاقي لوسائل الإعلام لأن هذه الرياضات تستحق أن نعطيها جانباً من الاهتمام ويجب أن نتعلم من المباريات الأجنبية، فالرياضة تنافس شريف وليست حرب".

وقال الدكتور كمال درويش، رئيس الزمالك الأسبق: إنه يجب ترسيخ القيم في الوسط الرياضي وأن وسائل الإعلام عليها دور في ذلك، فضلاً عن ضرورة ترسيخ ثقافة قبول الهزيمة لأنه ليس هناك منتصر للأبد أو مهزوم للأبد.. إحنا جيل القيم كانت واضحة فيه، ولكن الآن بهذا الانتشار الإعلامي ووسائل الاتصال الحديثة اختلفنا كثيراً، هناك قسم يجب أن تقابله بقيم أقوى، لذا يجب زراعة قيم إيجابية في الرياضة"، لافتًا إلى أنه حتى البرامج الهشة ملايين تتابعها "وعلينا دور تربوي في سبيل إعلاء شأن القيم مرة أخرى يجب ترسيخ ثقافة قبول الهزيمة فمن ينتصر لا ينتصر للأبد وهكذا المهزوم".


وخلال الندوة، قال سيف زاهر، مقدم برامج رياضية في قناة أون تايم سبورت: "القناة ستبث مباراة القمة بين الأهلي والزمالك في نهائي دوري أبطال إفريقيا على التردد الأرضي"، فيما طالب الإعلامي أحمد موسى بفتح مراكز الشباب ووضع شاشات عرض، لمشاهدة المباراة التي تحتكرها قناة معينة.

وتابع الإعلامي أحمد موسى: "أتمنى اعتباراً من اليوم أن يكون شعار "مصر أولاً.. لا للتعصب" على جميع الشاشات، مباراة الأهلي والزمالك يجب عرضها في مراكز الشباب"، في حين أشار الإعلامي نشأت الديهى، عضو المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام، إلى أن انضباط الإعلام الرياضي هو بداية الطريق الصحيح، متابعاً:"مصر أولاً مصر أهم ".

من جانبه قال سامي عبد الفتاح، عضو لجنة ضبط الإعلام الرياضي التابعة للأعلى للإعلام، "نحتاج نشىء جديد يعرف معنى المنافسة واحترام المنافس"، فيما قال الكابتن حازم إمام: "الأزمة الرئيسية في الإعلام الموجَّه الذي يبث التعصب ويخرج خارج إطار الرياضة تماماً وهذه مشكلة كبيرة، فالرياضة تتحدث عن أحداث المباريات لكن البعض يتحدثون عن المشاكل بحسب تعبيره".

وقال الناقد الرياضي فتحي سند، رئيس قناة الزمالك: "يجب استئصال كل عضو فاسد في المنظومة الرياضية، وأن يكون هناك ضبط وربط ليتم السيطرة على السوشيال ميديا التي تحرك الآلاف، والتي أصبحت غول تسببت في مشاكل بدايتها كارثة بورسعيد".

وتابع سند في كلمته بالمائدة المستديرة التي نظمها المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام بحضور وزير الشباب والرياضة أن "مشكلة التعصب مشكلة مجتمع أي أنها مشكلة دولة، فقد تضاءل الذوق بشكل كبير، ونحتاج عمل جماعي، أين وزارة الثقافة ووزارة التربية والتعليم؟".

وقال عماد الدين حسين، عضو مجلس الشيوخ ورئيس تحرير جريدة الشروق: الرياضة إذا لم تكن تساعد في ترسيخ القيم "بلاها أفضل"، مضيفًا: للأسف الرياضة أصبحت من أسوأ وسائل هدم المجتمع وتكريس الفتنة وسنجني تبعاته وسندفع ثمن فادح"، كما طالب بضرورة بتر كل النماذج التي تشوه البلد وكل الأطراف الفاسدة في الرياضة المصرية.

وفي نهاية الندوة قال وزير الشباب: الرياضة قد تكون من أخطر الوسائل الممكنة لهدم المجتمع، موضحًا: "أنا مررت بأحداث لو سكتّ عليها كنا سنجد الجماهير تقف ضد بعضها في الشارع.. فما اتفقنا عليه هو اجتهاد وقتي لكن الأهم أن نضعه في قالب الاستمرارية حتى ننقله من كونه شعاراً إلى أرض الواقع، ونضعه في آلية تنفيذ بحيث توضع في قانون أو ضوابط".

 ودعا الوزير لتنظيم ندوات بالأندية المختلفة، وألا يكون هذا الجهد مرتبطاً بمباراة الأهلي والزمالك فقط، بل يكون بداية حقيقية نبني عليها في المستقبل.