بعد سقوط ترامب.. دعوة سعودية جديدة لردع إيران
بينما تؤكد الشواهد أن الرئيس الأمريكي المنتخب الديموقراطي، جون بايدن، لن يحزو حزو ترامب في اتباع ذات السياسات المُتشددة تجاه إيران، دعت السعودية المجتمع الدولي إلى ضرورة التصدي إلى سياسات الملالي في المنطقة.
العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز، دعا خلال افتتاح أعمال الدورة الـ8 لمجلس الشورى السعودي، المجتمع الدولي إلى اتخاذ موقف حازم لمواجهة جهود إيران في امتلاك أسلحة دمار شامل. وقال إن المملكة تؤكد خطورة المشروع الإقليمي للنظام الإيراني، وترفض تدخله في شؤون الدول الداخلية، ودعمه الإرهاب والتطرف وتأجيج الطائفية.
تابع سلمان: "ندعو المجتمع الدولي لاتخاذ موقف حازم تجاه إيران، تضمن منعها من الحصول على أسلحة دمار شامل وتطوير برنامج الصواريخ البالستية وتهديد السلم والأمن".
وربما يساعد خروج ترامب من البيت الأبيض، إيران على إلتقاط أنفاسها بعدما مارس الرئيس الأمريكي أقصى عقوبات اقتصادية على طهران، تسببت لها في أزمة، لكن ترامب يبدو أنه مصرًا على المضي قدمًا في ذات السياسات قبل خروجه النهائي من البيت الأبيض يناير المقبل، إذ كشفت تقارير عن أنه يسعى إلى تغليظ العقوبات على إيران في ملفها الحقوقي ودعم الحركات المسلحة في المنطقة.
يقول الباحث في الشؤون الإيرانية، علي رجب: "من المؤكد أن بايدن لن يسير على ذات سياسات ترامب المتعلقة بإيران، ومن المؤكد أنه سيعود إلى الاتفاق النووي بعد إدخال تعديلات عليه، وهو ما يقلق السعودية"، وتابع في تصريحات لـ"الرئيس نيوز": "لا يمكن أن ننسى أن بادين كان نائبًا لأوباما حينما تم التوقيع على الاتفاق النووي، وأنه هو وجون كيري أحد مهندسيه".
وفيما يتعلق بسياسات العقوبات ضد إيران وموقف بايدن منها، قال رجب: "من المؤكد أنه سيكون هناك مفاوضات جديدة بين الطرفين، والعقوبات لن ترفع مجانا وقد تستمر وفقا لرؤية إدراة بايدن، لكن المؤكد أن جزء منها سيتم رفعه"، ولفت إلى أن السعودية من المؤكد أنها ستترقب سياسة بايدن تجاه طهران، وأنها لن تتوقف عن إصدار البيانات التي تدعو المجتمع الدولي إلى إدانة الأعمال الإيرانية".
وبعد سقوط ترامب غرد العديد من المسؤولين الإيرانيين على هزيمته بالقول: "رحل ترامب ونحن وجيراننا باقون. الرهان على الأجانب لا يجلب الأمن ويخيب الآمال. نمد أيدينا إلى الجيران للتعاون في سبيل تحقيق المصالح المشتركة لشعوبنا وبلداننا. ندعو الجميع إلى الحوار باعتباره السبيل الوحيد لإنهاء الخلافات والتوترات".
ويعلق الباحث على رجب، بالقول: "لا يمكن أن يتم معالجة شروخ في العلاقة بين إيران من جهة، ودول الخليج من جهة اخرى بتدوينة أفلاطونية، فهناك بالفعل مشاكل وملاحظات جمة على سياسات إيران في المنطقة خاصة المتعلقة بالتدخل في شؤون دول الجوار واستخدام الجماعات المسلحة ذات البعد الأيديولوجي في التوسع". وقال للأسف هناك أزمة ثقة تجعل الحوار غير ممكن كما لا يوجود وسطاء دوليين يمكن الاعتماد عليهم في القيام بسياسة تقريب وجهات النظر بينهما".