أزمة العاملين بتأمين صحي بورسعيد تتدخل منعطف جديد بعد عدم صرف أجور أكتوبر
أعلنت دار الخدمات النقابية، أن أزمة العاملين بالتأمين الصحي ببورسعيد دخلت منعطفاً جديداً بعد عدم صرف أجورهم عن شهر أكتوبر الماضي حتى الآن، وعددهم 318 ما بين ممرضات وأطباء وكيميائيين.
وأكد أعضاء هيئة التمريض بوحدات التأمين الصحي على طلاب المدارس، أن الأزمة ترجع إلى بداية تطبيق منظومة التأمين الصحي الجديدة في بورسعيد، حيث أهمل القائمين على المنظومة الجديدة تبعية هذه الوحدات إلى التأمين الصحي رغم أن عقود عملهم مع الهيئة العامة للتأمين الصحي، وأن هناك رغبة لدى القائمين على التأمين لنقل تبعيتهـم إلى الشئـون الصحية (وزارة الصحة) وفضلاً عن أن ذلك الأمر مخالفاً للقانون، وهو ما أشار إليه مدير الشئون الصحية بأنه لا يستطيع نقلهم إلي الشئون الصحية دون موافقتهم أو تقديم طلبات انتداب حتي لا يقومون برفع دعاوي قضائية ضده، فهو بالضرورة سيؤدي إلى تخفيض أجورهم بشكل كبير وهو الأمر الذي يرفضه العاملون جملةً وتفصيلاً.
وأشار العاملون إلى أن هذه المحاولات مستمرة منذ شهر مايو الماضي عندما لم تفِ إدارة التأمين الصحي ببورسعيد بوعودها بضم العاملين في خمس وحدات رعاية طلابية إلي المنظومة الجديدة وهي وحدات، العرب، والمناخ، والأمل، والشرق، وبورفؤاد.
وأرسلت إليهم مديرية الشئون الصحية خطابات منفردة لكل وحدة بضرورة كتابة طلبات انتداب إلي إدارة الشئون الصحية ببورسعيد، وهو الأمر الذي يرفضه العاملون ويتساءلون عن سبب عدم ضمهم للمنظومة الجديدة بالتزامن مع خطابات غيــر رسميــة إلى هذه الوحدات منفصلة لوقف العمل في العيادات المدرسيـة.
واعتبر العاملون بهذه الوحدات أن توقف صرف الرواتب عن شهر أكتوبر هو نوع من الضغط عليهم من أجل الرضوخ وتقديم طلبات انتداب لإدارة الشئون الصحية وتخفيض أجورهم بنسبة كبيرة تصل إلي ألف جنيه لكل عامل، وهو أمر لا يتناسب مع متطلبات الحياة التي تزيد أعبائها يوما بعد يوم.
وأكد العاملون تمسكهم بحقهم في الاستمرار في عملهم والمطالبة بسرعة ضمهم إلي منظومة التأمين الصحي الجديدة وعدم المساس بكامل أجورهم التي يحصلون عليها كعاملون في هيئة التأمين الصحي ورفضهم الانتداب أو النقل أو نقل تبعيتهم إلى الشئون الصحية (وزارة الصحة).