لمواجهة عجز المياه.. الرى تبدأ خطة تطوير منظومة الصرف فى واحة سيوة
اجتمع الدكتور محمد عبدالعاطي وزير الموارد المائية والرى، مع الدكتور رجب عبد العظيم وكيل الوزارة، والدكتورة إيمان سيد رئيس قطاع التخطيط، والمهندس السيد سركيس رئيس قطاع المياه الجوفية، وذلك لاستعراض ومتابعة ما تم اتخاذة من إجراءات، بالتنسيق مع الهيئة الهندسية فى البدء فى أعمال تطوير منظومة الرى و الصرف فى واحة سيوة.
وقال عبدالعاطي، إنه تم وضع خطة لتعظيم الاستفادة من مياه الصرف وإعادة استخدامها فى التنمية الزراعية، من خلال زيادة مساحات جديدة من الأراضي ، مشيرا إلى العمل على غلق الآبار العشوائية ،بالإضافة إلى صيانة الآبار الموجودة، وإعادة استخدام مياه الصرف الزراعي لسد العجز.
وأكد وزير الموارد المائية والرى، إنه تم تفقد خزان الكاف فى واحة سيوة بسعة 12 ألف متر مكعب لري زمام 500 فدان، والذى يُعد نموذجاً لإعادة استخدام مياه الصرف الزراعي قبل وصولها للبرك، مشيرا إلى تنفيذ شبكة ري حديث بمساحة 30 فدانا مخصصة للشباب بالواحة ضمن مشروع الإدارة المستدامة للمياه في الأراضي المستصلحة حديثاً وتحديث نظم الري، كنموذج بكل مناطق التنمية بالواحة، وذلك ضمن المشروعات القومية لتقليل كمية المياه المنصرفة بالبرك والمصارف، وتحقيق الاستفادة القصوى منها، مشيرًا إلى ضرورة التعامل بحكمة مع خزانات المياه الجوفية، نظرًا لأنها غير متجددة، وحتى لا يحدث تلوث أو نضوبها بشكل أو بآخر، موضحًا أن حفر آبار غير رسمية بشكل عشوائي يسبب خللًا في المنظومة.
يذكر أن من أهم المشكلات التي تواجه واحة سيوة، هى ما يتعلق بإعادة استخدام مياه الصرف الزراعي، وآلية استخدام المياه الجوفية، خاصة أن المصارف الموجودة بالواحة تتبع الهيئة المصرية العامة لمشروعات الصرف، ما دعا إلى خطة بقيمة 750 مليون جنيه؛ لتحقيق أكبر استفادة ممكنة من المياه وإعادة استخدامها.
الفقر المائي
من جانبه قال الدكتور علاء عبدالله الصادق، أستاذ تخطيط وإدارة الموارد المائية في جامعة الخليج بالبحرين، إن مصر تعاني من عجز مائي شديد وهو ما يجعلها تتخذ عدة إجراءات لسد هذا العجز، فالاحتياجات المائية لمصر تصل إلى 110 مليارات متر مكعب، ونقوم باستيراد ما يقرب من 30 مليار متر مكعب في صورة غذاء تحت مسمى المياه الافتراضية، وهي الكمية التي تدخل في إنتاج المحاصيل والمنتجات التي يتم استيرادها من الخارج.
وأوضح الصادق لـ"الرئيس نيوز"، إنه يتم سد جزء أخر من هذا العجز المائي، من خلال إعادة استخدام مياه الصرف الزراعي المقدرة بـحوالي 15 مليار متر مكعب والتي يتم استخدامها أكتر من مرة، مشيرًا إلى أن الأمر يتطلب ضرورة إدارة الطلب على المياه وليس إدارة العرض كما هو مُتبع منذ عقود، لافتًا إلى أن هناك عدد من التدخلات الإدارية اللازمة فوراً قبل استحداث مصادر مائية غير تقليدية، ومنها إعادة استخدام مياه الصرف الزراعي وآلية استخدام المياه الجوفية لسد العجز.