الخميس 18 أبريل 2024 الموافق 09 شوال 1445
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
عرب وعالم

اتصالات بايدن بزعماء أوروبا تكشف أولوياته خلال الفترة المقبلة

الرئيس نيوز

غرد رئيس الوزراء البريطاني، بوريس جونسون، بأنه تحدث مع جو بايدن لتهنئته، على فوزه الواضح في الانتخابات الرئاسية، ووصف جونسون المكالمة بـ"المهمة للغاية".

يدرك جونسون والحكومة البريطانية التي يقودها جيدًا أن هذه المكالمة ستثير حنق الرئيس ترامب، خصوصًا أن ترامب لا يزال يعتقد أنه أعيد انتخابه وهو مصمم على متابعة فوزه المفترض. وبالنظر إلى أهمية حكومة الولايات المتحدة بالنسبة للمصالح البريطانية، فإن دعوة جونسون تُظهر ثقة بريطانيا العالية في أن بايدن سيتولى بالفعل منصب الرئيس في منتصف نهار 20 يناير 2021. 

وقالت صحيفة Washington Examiner إن تغريدة جونسون تبدو ذات هدف إضافي بخلاف التهنئة، فهي مصممة لكي تنأى بجونسون عن إدارة ترامب. . هناك يقين في اللغة: قال جونسون إنه تحدث إلى بايدن لتهنئته على انتخابه، وليس لتهنئته على انتخابه المفترض". والأكثر إثارة للاهتمام، أن جونسون ركز على "تغير المناخ" و"تعزيز الديمقراطية" كأولويتين كان مهتمًا بشكل خاص بمتابعتهما إلى جانب بايدن، إذ تمثل هذه القضايا تحولًا مذهلاً عن أولويات السياسة الخارجية لإدارة ترامب. بعدما سحب ترامب أمريكا من اتفاقية باريس للمناخ ولم يكن مهتمًا بتعزيز الديمقراطية بقدر اهتمامه بتنمية العلاقات الشخصية مع القادة الأجانب.    

أولويلت بايدن
وتحدث قادة بريطانيا وفرنسا وألمانيا وأيرلندا مع الرئيس الأمريكي المنتخب جو بايدن، الثلاثاء الماضي، حيث أكد أن انتقال السلطة سيتم كما هو مخطط له في 20 يناير، على الرغم من رفض دونالد ترامب، التنازل عن موقفه من نتائج الانتخابات.

وكشف الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون أيضًا أنه هنأ بايدن بفوزه خلال مكالمة هاتفية. مضيفًا:"سيكون لدينا الكثير لنفعله معا لتعزيز الأولويات المشتركة - المناخ والصحة العالمية والأمن الدولي - والعمل الفعال متعدد الأطراف"، رغم ما ظهر في البداية أن ماكرون أقام علاقة ودية مع ترامب، لكن سرعان ما توترت العلاقات عندما قرر الزعيم الأمريكي سحب بلاده من اتفاقية باريس للمناخ لعام 2015 والاتفاق النووي الإيراني التاريخي. 

في السياق نفسه، قال المتحدث باسم ميركل، في بيان، إنها هنأت كلاً من بايدن ونائبة الرئيس المنتخب كامالا هاريس على فوزهما، كما أعربت عن رغبتها في تعاون وثيق في المستقبل، إذ اتفقا على أن التعاون عبر الأطلسي له أهمية كبيرة في ضوء التحديات العالمية المتعددة".

كما بدا أن ميركل كانت على علاقة مضطربة إلى حد ما مع ترامب الذي ظهر في أكثر أنه يرفض مصافحتها، خلال اجتماعهما الأول في المكتب البيضاوي، كما انتشرت صورة لها وهي تحاول إقناع ترامب العابس بالتوقيع على بيان مشترك لمجموعة السبع. لكن علاقتها بخلفه ستكون قصيرة الأمد حيث ستتنحى ميركل العام المقبل.

تأتي المكالمات الهاتفية عبر المحيط الأطلسي،  في الوقت الذي يواصل فيه ترامب رفض التنازل عن الانتخابات لبايدن، والادعاء بتزوير انتخابي واسع النطاق.