بعد موافقة الخارجية الأمريكية.. بكم ستشتري الإمارات مقاتلات إف-35 الشبح؟
بعد موجة جدل كبيرة حسمت الخارجية الأمريكية مصير بيع مقاتلات من طراز (إف-35) المتقدمة إلى الإمارات، كجزء من اتفاق التطبيع بين الدولة الخليجية والاحتلال الإسرائيلي، ويبدو أن ترامب الذي خسر الانتخابات الرئاسية أمام منافسه الديموقراطي، جون بايدن لا يرغب في ترك ملفات لخلفه المنتخب على الطاولة.
وزارة الخارجية الأميركية، قالت إن "الولايات المتحدة وافقت بشكل رسمي على صفقة بيع مقاتلات إف-35 للإمارات، وأنها ستبلغ الكونجرس رسمياً بوجود نيه لديها للسماح ببيع معدات متطورة عدة بقيمة 23.27 مليار دولار إلى الدولة الخليجية".
وفي أعقاب إبرام إتفاق "إبراهام" لتطبيع العلاقات بين الإمارات والاحتلال الإسرائيلي، برعاية أمريكية، قالت أبو ظبي إن الاتفاق يتضمن تزويدها بالمقاتلات المتقدمة إلا أن قيادات إسرائيلية بما فيها نتنياهو أعلن رفضه عملية البيع، وتمسك بضرورة الاستمرار في سياسة دعم التفوق العسكري الإسرائيلي في المنطقة، لكنه تراجع عن ذلك الرفض مؤخرًا هو ووزير دفاعه.
ولم يتوقف الأمر على ردود الفعل الإسرائيلية الرافضة للصفقة، فقد واكبتها أمور مشابهة في الكونجرس الأميركي، إذ سعت كتل إلى سنّ تشريعات جديدة لإبطاء أو فرض قيود على هذه الصفقة حتى وصول الرئيس المنتخب جو بايدن إلى البيت الأبيض في يناير.
لكن بعد إعلان الخارجية الأميركية اليوم، باتت الإمارات على مقربة من امتلاك هذه المقاتلات التي يتوجب على طاقمها ومهندسيها معرفة أكثر من 500 مصطلح لإمكانية التحكم بها، فيما رجح مراقبون أن تحصل الإمارات على المقاتلات لكن بعد أن تكون منزوعة الدسم، ولا تقارن نظيرتها الإسرائيلية.
وتتميز مقاتلة الشبح "إف-35" قدرات جوية هائلة، وهي تنتمي إلى مقاتلات الجيل الخامس التي تعتبر الأكثر تطوراً في العالم. ولدى الطائرة قدرات تقنية على التشويش ضد الرادرات المعادية من مسافات بعيدة، كما يمكنها الكشف عن الخطر الذي يحدق بها من مسافة بعيدة وحمل أسلحة متنوعة وقنابل موجّهة بالليزر وصواريخ موجّهة جو-جو. ووصف تقرير لمجلة "ناشيونال إنترست" الأميركية الـ"إف-35" بأنها "نقطة تحوّل في تاريخ المقاتلة متعددة الأدوار" بعد مشاركتها في معرض باريس الجوي.