الجمعة 20 سبتمبر 2024 الموافق 17 ربيع الأول 1446
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
أخبار

بعد ثبات فعاليته.. بريطانيا تعلن توزيع لقاح «فايزر» ضد كورونا في ديسمبر

الرئيس نيوز

أعلن وزير الصحة البريطاني مات هانكوك، أن هيئة الصحة في بلاده تلقت توجيهات بالاستعداد لتوزيع لقاح مضاد لفيروس كورونا، اعتبارا من بداية ديسمبر المقبل.

وتم الإعلان، أمس، عن أن اللقاح الذي طورته شركتا "فايزر" الأمريكية و"بيونتك" الألمانية، أثبت فعاليته بنسبة 90 % في منع الإصابة بالفيروس التاجي، فيما وصف هانكوك التطور بأنه "خبر واعد".

وقال هانكوك لشبكة "سكاي نيوز" البريطانية: "لقد طلبت من هيئة الصحة أن تكون مستعدة من بداية ديسمبر لتوزيع اللقاح.. بالطبع هناك العديد من العقبات التي لا نزال بحاجة إلى تجاوزها، ولم نر بيانات السلامة الكاملة. من الواضح أن هذا أمر بالغ الأهمية، ولن نوزع أي لقاح ما لم نكن واثقين من سلامته السريرية".

وأضاف الوزير البريطاني: "لكننا نحتاج أيضا إلى أن نكون مستعدين في حالة ترخيص اللقاح وتجاوزه كل العقبات من أجل طرحه"، واعتبر أن توزيع اللقاح "خطوة واحدة فقط من بين العديد من الخطوات التي نحتاجها لمعالجة هذا الوباء مرة واحدة وإلى الأبد، الشيء الحاسم هو أن نحافظ جميعا على تصميمنا بشأن الإجراءات المعمول بها الآن".

وفي نفس السياق، قال روب كانيا، مدير قطاع التصميم الكيمياوي في مركز أبحاث "فايزر" في كاليفورنيا: "إن إنزيم (بروتيز) يلعب دوراً محورياً في استنساخ الفيروس التاجي، وسبق أن اكتشف علماء "فايزر" مثبطاً قوياً جداً ضده يُستخدم كمضاد لفيروس سارس".

وأضاف كانيا، الذي قاد فريق العلماء والباحثين الذين نجحوا في إنتاج التركيبة الدوائية عام 2003: "مع التقدم الذي حققناه في عام 2003، نحن في نقطة بداية جيدة للغاية لتطبيق الدروس المستفادة سابقاً في سياق مكافحة الجائحة الحالية"، مؤكدًا أنه، وعلى الرغم من عدم البدء من "نقطة الصفر"، إلا أنه لا تزال هناك أشهر من العمل قبل أن تصبح التركيبة الدوائية جاهزةً للاختبار على البشر.

من جهتها، قالت آناليسا أندرسن، المدير العلمي لإدارة اللقاحات في "فايزر": "إن حقيقة أن لدينا بالفعل مركبا دوائيا يبدو أن لديه القدرة على علاج كوفيد-19 يُعد أمراً رائعاً، خاصةً وأن هناك مجموعة من العلماء الموهوبين يعكفون على تطويره سعياً لمساعدة المرضى في الوقت الحاضر ولمنع تكرار هذا الوضع الخطير مجدداً في المستقبل".

وقالت جينيفر هاموند، مديرة الإنتاج في قطاع الشؤون الطبية في "فايزر": "إن مثبطات protease هي واحدة من أولى الأدوية النشطة للغاية، التي تم اعتمادها للعلاج كمضاد لفيروس نقص المناعة البشرية، وتمتاز بسجل طويل للاستخدام بأمان تام وفعالية"، ويأمل العلماء في أن يكون مثبط فيروس "سارس" البروتيني، فعالاً ضد فيروس كورونا الحالي، لأن هناك تشابها كبيرا بين إنزيمات الفيروسين.