«بين المهادنة والترقب».. خبراء يكشفون سيناريوهات تعامل بايدن مع إيران وتركيا
أظهرت النتائج شبه النهائية لفرز الأصوات في الانتخابات الأمريكية فوز المرشح الديمقراطي جون بايدن، لينهي بذلك آمال الرئيس الأمريكي الحالي دونالد ترامب في الحصول على فترة رئاسية جديدة يقضيها في البيت الأبيض.
بفوز بايدن يتم طرح العديد من التساؤلات عن علاقة أمريكا بالعديد من الدول وفي مقدمتها إيران التي عاداها ترامب بشكل كبير إلى درجة انسحابه من الاتفاق النووي الذي تم إبرامه خلال فترة رئاسة براك أوباما، كما فرض المزيد من العقوبات على طهران.
الباحث المتخصص في الشؤون الإيرانية، محمد خيري، قال لـ"الرئيس نيوز": "جو بايدن سبق وكتب مقالًا خلال فترة دعايته الانتخابية أكد خلاله انه سيعود للاتفاق النووي مرة أخرى مع إيران خاصة وأنه كان نائب رئيس امريكا في فترة توقيع الاتفاق النووي، لكن من جهة أخرى أكد أنه لن يعود الا بعد التفاوض على أمور معينة أبرزها البرنامج النووي الإيراني ووكلاء إيران في الشرق الأوسط".
تابع: "هناك مؤشرات تؤكد أن الطرفين سيصلان إلى تفاهمات معينة بشأن الاتفاق النووي، ووقف سياسة العقوبات الاقتصادية، وهو ألمح إليه الرئيس الإيراني حسن روحاني، حينما قال أن على امريكا أن تحاول تعويض إيران عن خسائرها السابقة في فترة الرئيس ترامب".
كشف خبير الشؤون الإيرانية، عن دور اللوبي الإيراني في واشنطن، وقال: "لعب دورًا بارزًا في حث المواطنين على التصويت لبايدن، وهو الأمر الذي من المؤكد ان الديموقراطيين على علم به، ومن المنتظر أن يردوا الجميل".
وفيما يتعلق بموقف بايدن من السياسات التركية في المنطقة، فيقول الباحث في الشؤون التركية، أشرف سالم، لـ"الرئيس نيوز": "بايدن له العديد من التصريحات التي يشجب فيها ممارسات أردوغان في المنطقة، لكن من المؤكد أنه سيبدأ عهده بالحوار مع أنقرة، على انتظار رد الفعل التركي، أما إذا استمرت سياسات أنقرة على ما هي عليه فمن المؤكد أنه سينضم إلى الحلف الاوروبي الراغب في ردع أردوغان عبر العقوبات الاقتصادية".