انفراد| نتحدث مع مخرجي «ما وراء الطبيعة».. ونكشف موقع بيت «الخضراوي»

فور بدء عرض حلقات مسلسل "ما وراء الطبيعة"، المأخوذ عن سلسلة روايات بنفس الاسم للكاتب الراحل د.أحمد خالد توفيق، والتي تروي قصة الدكتور رفعت إسماعيل وما يدور من حوله من غموض وإثارة وتشويق، ثارت حالة من الجدل على صفحات مواقع التواصل الاجتماعي، والمناقشات حول العمل ومدى قدرته على تجسيد الشخصيات والأحداث في الشكل والمضمون، فكان هناك معجبون بالتجربة، بينما راى آخرون أن العمل لا يشبه الروايات بالقدر الكافي.

اختار صناع العمل أن تكون بدايتهم من خلال 6 حكايات فقط من أصل 80 رواية، وهو الموسم الأول لسلسلة "ما وراء الطبيعة"، التي تنتجها منصة "نتفلكس" العالمية، ويخرجها اثنين من كبار المخرجين أصحاب التجارب المميزة في السابق هم عمرو سلامة للوحدة الأولى، وماجد الأنصاري مخرج الوحدة الثانية.

 كانت تجربة العمل مع ۲ مخرجين مختلفين في نفس العمل كل واحد منهما يخرج ثلاث حلقات من الحلقات الستة؛ جديدة لفريق و طاقم العمل بأكمله، وتعرض الحلقات حاليا حصريا على المنصة، وترتيبها كالتالي :

• الحلقة الأولي (101): أسطورة البيت - 52 دقيقة
• الحلقة الثانية (102): أسطورة لعنة الفرعون - 46 دقيقة       
• الحلقة الثالثة (103): أسطورة حارس الكهف - 55 دقيقة
• الحلقة الرابعة (104): أسطورة النداهة - 49 دقيقة    
• الحلقة الخامسة (105): أسطورة الجاثوم - ٤٥ دقيقة
• الحلقة السادسة (106): أسطورة العودة للبيت - 53 دقيقة

وتحدث "الرئيس نيوز" مع مخرجي الحلقات الست الأولى من سلسلة "ما وراء الطبيعة"، ليروي كلا منهم تفاصيل المشروع وتجهيزاته وكيفية اختيار الروايات التي يتم تصويرها في الجزء الأول، وتفاصيل أخرى حول العمل.

عمرو سلامة : التحدي الحقيقي كان في اختيار الروايات

في البداية تحدث عمرو سلامة قائلا: "حين شرعنا في التفكير بالقصص التي سيتم تضمينها في الموسم الأول، حاولنا الموازنة بين القصص التي تنقل أجواء الروايات بأمانة للمشاهدين وبين أكثر روايات السلسلة أصالةً وذات مرجعية ثقافية رنانة".

 وأضاف: "التحدي الحقيقي كان دمج العناصر الدرامية المطلوبة في إنتاج مسلسل مع الروايات، خاصة أن سلسلة روايات ما وراء الطبيعة لم تصدر بترتيب زمني، فهي تتأرجح ما بين أربعينيات القرن الماضي وعام ١٩١٠، وكي يتم وضع المسلسل في التسلسل الزمني الملائم، كان يجب على مؤلفي السيناريو اللجوء إلى نقطة انطلاق محددة".

أوضح سلامة: "وقع الاختيار على عيد ميلاد رفعت إسماعيل الأربعين، ومن هنا شرعوا في كتابة الموسم الأول من (ما وراء الطبيعة)، والذي يأخذ المشاهدين في رحلة عبر ٣ خطوط زمنية تكشف خلالها مغامرات رفعت إسماعيل كرجل بالغ، ورحلة من الحنين إلى الماضي عبر استعراض طفولته، وخط ثالث يذهب أبعد من ذلك لنستكشف أصل تعلقه بالوقائع الخارقة للطبيعة وكيف كانت البداية".

وعن اختيار أحمد أمين للدور، قال عمرو سلامة: "هناك سحر ما في مشاهدة ممثل كوميدي يقوم بدور درامي، وهناك العديد من النماذج المحلية والعالمية، ولكن النموذج الأبرز بالنسبة لي كان جيم كاري في فيلم The Eternal Sunshine of the Spotless Mind، وذلك لأن الأمر تطلب مجهودا خارقا من ممثل كوميدي ناجح مثل جيم كاري ليجعلك تتعاطف معه في هذا الدور، وأعتقد أن الأدوار الكوميدية أصعب بكثير من الأدوار الدرامية"، مضيفًا:"أسهل شيء بالنسبة لكي أتخيل عالم ما وراء الطبيعة، هو أن أغلق عيني فأرى كل شئ أمامي لأنه ببساطة محفور في ذهني طوال ٢٥ عاماً، وقد حاولت بالفعل أن أبدأ هذا المشروع عدة مرات من قبل، ولكنه كان في كل مرة يتوقف  قبل أن يبدأ، ولذلك كانت لدي عدة أفكار بالفعل ولكن التحدي كان كيف ننقل هذه الأفكار إلى أرض الواقع".

تابع أيضاً:

بسمة تكشف تطورات حالتها الصحية بعد الإصابة بكورونا : أنا غلطانة

الفنان محمود عبد المغني: هكذا قضيت فترة كورونا

ووصف سلامة رؤيته وتفاصيل مخيلته بأنها "طموحة للغاية"، مشيرًا إلى أن بعض المشاهد تم تصويرها عبر ٤ مواقع تصوير مختلفة، فقط لتخرج بالصورة التي تخيلها.

وعن تعاون المخرج ماجد الأنصاري معه في العمل وإخراجه لثلاث روايات من أصل 6، علق عمرو سلامة: "ماجد الأنصاري مخرج عبقري والعمل معه ممتع، ولأنه يعتبر خبير في هذا النوع من الدراما، فقد كان يعمل بسلاسة كبيرة ويقوم بدوره بشكل رائع".

ماجد الأنصاري : "ما وراء الطبيعة" أضاف لمسيرتي 

قال ماجد الأنصاري مخرج الوحدة الثانية: "استمتعت بالعمل مع فريق عمل بهذا القدر من الموهبة والالتزام الكامل لنجاح هذا العمل، وكان من الرائع رؤية كل شخص في موقع التصوير يبذل أقصى جهده لكي ينجح العمل، وهذا ما جعلني أتخطى أي صعاب خلال التصوير.. وعلى الرغم من أننا قمنا بالتصوير في ظروف قاسية للغاية، ولكنني شعرت بالإنجاز عندما قمنا بتحقيق الأهداف التي اتفقنا عليها من البداية".

وأضاف ماجد: "العمل على مسلسل ما وراء الطبيعة كان تجربة أضافت لي الكثير كمخرج وجعلتني أضيف إلى العمل من خلال تجاربي السابقة أيضا، لقد أضاف المسلسل الكثير لي كمخرج، وأتاح لي فرصة لإضافة خبرتي و شغفي بهذا النوع من الأعمال إلى المسلسل".

أبرز كواليس وأسرار "ما وراء الطبيعة" وأماكن التصوير

ويكشف "الرئيس نيوز" أبرز الكواليس التي دارت أثناء تصوير العمل، وأبرز أماكن التصوير وتفاصيلها.

●  تم تصوير المشاهد الداخلية لبيت الخضراوي في قصر "أبو رحاب" بمنطقة المنيل، بينما المشاهد الخارجية فتم تصويرها في المزاريطة، وقام فريق الإنتاج بإعادة تشكيل بيت المزاريطة ليلائم شكل قصر "أبو رحاب الخارجي".

●  تم بناء بيت الخضراوي الخارجي وبيت الدجال بالإضافة إلى بيت عائلة رفعت في نفس المكان.

●   تم تصميم ورسم لوحات الخضراوي باشا وابنته نرجس خصيصاً من أجل التصوير.

● تم إحضار بومة مدربة خصيصًا لتصوير مقدمة المسلسل بالإضافة إلى مشاهد أخرى في المسلسل، و لكن على الرغم من التدريب، فقد استغرق الأمر من ساعتين إلى ثلاث ساعات؛ لتصوير مشهد واحد محدد بسبب محاولة ضبط حركة الكاميرا مع البومة في نفس الوقت.

●  تحتم على أحمد أمين تعلم السباحة والغوص والغطس الحر بالإضافة إلى الخط العربي و حتى قيادة السيارات لتأدية شخصية رفعت اسماعيل.

● أحمد أمين كان يحمل معه دائمًا دفتر ملاحظات لكي يكتب مذكراته ويفكر في شعوره بكونه رفعت إسماعيل.

●  قام مدير التصوير أحمد بشاري ذات ليلة بالمبيت في قصر أبو رحاب واستيقظ على وجود شبحين غاضبين معه في الغرفة وذلك بسبب الإزعاج الذي سببه لهما التصوير.

●   حدث آخر غريب للغاية واجهه أحمد بشاري خلال التصوير، وهو استيقاظه من النوم ليجد نفس الفأر المرسوم في مذكرات رفعت اسماعيل مستلقياً بجانبه، و الأغرب أنه كان مرئياً لأحمد فقط وليس لأي أحد آخر!

● كان موقع التصوير مرحباً بالحيوانات بشكل كبير، فبجانب أن جميع الممثلين ومعظم طاقم العمل يمتلكون العديد من الحيوانات الأليفة، فقد تبني طاقم العمل قطتين بعد التصوير معهما، حتى أنهم أطلقوا عليهما اسم "بينكي وسليم"، وقد تبناهما أحد أعضاء فريق العمل بشكل دائم.