السبت 23 نوفمبر 2024 الموافق 21 جمادى الأولى 1446
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
سياسة

بالتزامن مع الانتخابات الأمريكية.. الدوحة تحاول غسل سمعة سلمان العودة

الرئيس نيوز

يقود عبد الله العودة، نجل الداعية المتشدد والمعتقل سلمان العودة، حركة تدعو إلى تبرئة والده، من خلال تبييض آراء العودة المتطرفة، بمقال يصوره على أنه مدافع سلمي عن انتقال المملكة العربية السعودية إلى ملكية دستورية، كما روج المقال لأن العودة قدم التماس للإفراج عن "سجناء الرأي".

وتجاهل المقال، وفقًا لصحيفة EurasiaReview، الكثير من تفاصيل سيرة العودة التي من شأنها أن تبرر بكل تأكيد تحقيقات السعودية والاحتجاز الأمني له، بينما أخفق نفس المقال أيضًا في ربط أي وثيقة سعودية تشير إلى ظروف اعتقاله أو احتجازه أو قائمة التهم الموجهة إليه.

وتشمل الاتهامات الموجهة لسلمان العودة، تصريحات يمكن تصديقها من قبل الغربيين الساذجين الذين يعتقدون أن المملكة العربية السعودية يديرها نظام لا يعبأ بأي إجراءات قانونية واجبة من أي نوع، حيث يمكن أن ينتج عن ذلك أي انتقاد لسياسات الحكومة خاصة مع التضخيم الإعلامي الذي تجيده جماعات الضغط، وادعى المقال أن اعتقال العودة كان لأجل غير مسمى، ولكن نجل العودة أخفق في تقديم أي دليل يثبت براءة والده بحسب ما يزعم.

وبدلاً من ذلك، قدمت الحركة التي يقودها عبدالله الأب سليمان العودة على أنه مصلح وناقد للحكومة السعودية، لكن الحقيقة حول العودة أقل نصوعًا كما جاء بمقال "دعاة الكراهية"، في صحيفة عرب نيوز عنه بوصفه "رجل الدين الحرباء"، وعلى مدى السنوات الثلاث الماضية، دافعت هذه الشبكة عن العودة في الغرب، ومع ذلك، فقد زادت الدعوات إلى تدخل الولايات المتحدة نيابة عنه بشكل كبير في الأشهر القليلة الماضية، حيث قاد ابنه اتهام السلطات السعودية بالتعسف.

وأدى تقارب العوامل إلى ظهور هذه القصة على السطح. أولاً، منذ وفاة جمال خاشقجي، كانت هناك حملة عدوانية مستمرة ضد الحكومة السعودية. ثانيًا، خسرت الحركة داعمين ماليين وأيديولوجيين مهمين في أعقاب تحقيق المملكة في الفساد عام 2017، وكان الدافع للانتقام من المسؤول عن هذه الضربة أمرًا بديهيًا.

ويحاول ابن العودة توليد الضغط في الدول الغربية المعنية بحقوق الإنسان، والتي تفتقر إلى الأدوات اللازمة لتوجيه المجتمع السعودي ونظامه القانوني، تم تسليط الضوء عليها، حيث تبنت مجموعة العودة نهج تقديم المعلومات المجتزأة للجمهور الغربي، مع التركيز حصريًا على تصريحات العودة "المعتدلة" على وسائل التواصل الاجتماعي، مع ترك الباقي أو تلفيقه صراحة.

في حين أن العودة ربما قاد الحملة في البداية لأسباب عاطفية، عندما انضم إلى حلفائه الحاليين، تطورت القضية بسرعة من عائلية إلى سياسية. كان الطاقم المدعوم من قطر ثابتًا في مهاجمة الرئيس دونالد ترامب، بينما كان يتماشى كثيرًا مع الجماعات اليسارية الراديكالية في الولايات المتحدة بفضل اختياره للخطاب المتطرف والانتقادات المستمرة لسياسات البيت الأبيض الخارجية والداخلية. قد تكون قضية العودة أحد العوامل المساهمة في التأثير على نتيجة الانتخابات الرئاسية ضد ترامب ولصالح جو بايدن.

وتأمل مجموعة العودة، صعود الديمقراطيين للسلطة مرة أخرى، إلى لعودة العلاقة الحميمة بين وكالات الأمن والاستخبارات الأمريكية والمنظمات غير الحكومية والشركات والجامعات ونظيراتها في العالم الإسلامي، والتي كانت مربحة جدًا سياسيًا وماليًا، لكلا الجانبين في عهد باراك أوباما، ولكن التي تم تعطيلها مع صعود ترامب للسلطة.