لبحث استئناف مفاوضات سد النهضة.. اجتماع لوزراء رى الدول الثلاث اليوم

يشارك في اجتماع اليوم، والذى كان مفترضا انعقاده غداً، مراقبون من الاتحادين الإفريقي والأوروبي، بالإضافة إلى الولايات المتحدة الأمريكية، وذلك بهدف التوصل إلى  توافق يبدد مخاوف مصروالسودان، بشأن توقيع اتفاقية ملزمة قانوناً، تحكم تدفق المياه وآلية قانونية لحل الخلافات، قبل البدء في تشغيل السد، وهو ما ترفضه إثيوبيا، وتريد مجرد تفاهمات فقط من دون إلزام لها.

فيما كشفت مصادر مطلعة على ملف المياه، الفشل في التوافق بين الخبراء والمراقبين الدوليين بشأن سُبل التفاوض، خلال الفترة القادمة ومناقشة جميع الأطروحات، والوصول إلى طريق مسدود، خاصة في ظل حالة الجمود الحالية فى الموقف، بعد الخلاف الأخير حول المسودة المدمجة لمقترحات الاتفاقيات؛ المقدمة من الدول الثلاث، خلال اجتماع أغسطس الماضي.

الموقف المصري 

أكدت مصر على تمسكها بأهمية تنفيذ مقررات اجتماعات هيئة مكتب الاتحاد الإفريقي، بالتوصل إلى اتفاق قانوني مُلزم، حول ملء وتشغيل سد النهضة، ويحقق المصالح المشتركة للدول الثلاث، ويؤمّن مصالحها المائية.

وكان  السودان قد اقترح التوافق على طريقة عمل الخبراء في تقريب وجهات النظر والمواقف، وطريقة تفاوض جديدة، في حين تتمسك مصر باعتماد مقررات هيئة مكتب الاتحاد الإفريقي في أغسطس الماضي، والتى تتعلق بضرورة التوقيع على اتفاقية؛ لملء وتشغيل السد والتخفيف من حدة الجفاف والجفاف الممتد، بالإضافة إلى آلية فض المنازعات.

دعم دولى لمصر 

و توالى الدعم الدولى لمصر بشأن الوصول إلى اتفاق قانونى ملزم حول النقاط الخلافية الفنية والقانونية بشأن أزمة سد النهضة، حيث تابعت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، خلال اتصال مع الرئيس عبدالفتاح السيسي، تطورات الموقف الحالي لأزمة السد، وأعربت عن تطلعها إلى التوصل لحل يحقق مصالح مصر والسودان وإثيوبيا، في أقرب وقت ممكن، بينما أكد الرئيس السيسي، استمرار مصر في إيلاء هذا الموضوع أقصى درجات الاهتمام، في إطار الدفاع عن مصالح الشعب المصري ومقدراته.