الخميس 09 يناير 2025 الموافق 09 رجب 1446
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل

«الصراعات» مستمرة في 2018.. وثورة ثقافية في السعودية

الرئيس نيوز

علا سعدي
2017 كنا عاما مضطربا في الشرق الأوسط ويبدو أن هذه الاضطرابات ستستمر مع العام الجديد ولن تكون هناك راحة في 2018 في ظل فوضي وصراع بين السعودية وإيران، وفقا لصحيفة “جارديان” البريطانية.
وأشارت الصحيفة إلى توطيد ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان السلطة مع ثورة ثقافية غير مسبوقة وإصلاحات اقتصادية في الرياض ولكن طموحاته السياسية الخارجية لن تؤتي بثمارها بعد.
ولفتت الصحيفة إلى الوضع في اليمن وخوض طهران والرياض حرب بالوكالة في أفقر بلدان العالم، مع استبعاد التوصل إلى تسوية سياسية بعد مقتل علي عبدالله صالح على يد المتمردين الحوثيين المدعومين من إيران.
وتواجه طهران تحديات داخلية في العام الجديد مع بدء المظاهرات التي اعتقل فيها مئات الأشخاص وقتل ما لا يقل عن 21 شخصا وتعد الاحتجاجات أكبر تحد لرجال الدين الحاكمين في الجمهورية الإسلامية، بدأت التظاهرات في الأسبوع الماضي ضد ارتفاع الأسعار وتتطورت لمطالب أكبر تنادي بالتغيير السياسي.
بينما الوضع في سوريا سيكون الوضع أقل قلقا للأمير محمد بن سلمان لعدم اندلاع حرب مع اقتراب البلاد لتحقيق تسوية سياسية مع نظام بشار الأسد بدعم من موسكو وطهران، وستضع روسيا وطهران وتركيا شكل الاتفاق النهائي للتسوية السورية رغم لا يوجد ضمان بإنهاء العنف أو التمرد ضد الأسد، وفي الوقت الذي تتطلع فيه القوى العالمية والإقليمية إلى أخذ دور في سوريا بعد الحرب ، في عمليات إعادة اعمار سوريا.
ونوهت الصحيفة إلى التطلعات الكردية من أجل الحصول على الاستقلال الذاتي، وكان الأكراد السوريون حليفا قيما للتحالف الذي تقوده الولايات المتحدة لمحاربة تنظيم داعش، ولكن انتهت الحملة وستتوقف المساعدات للأكراد الذين يطمحون بالاستقلال الذاتي لكن معارضيهم في سوريا يرون أنهم يتوسعون في الغرب إلى الشمال كمحاولة لإقامة دولة لهم، ومهما كانت هذه الطموحات فتركيا تعترضها بشدة لأن المليشيات الكردية في سوريا تشكل تهديد للأمن القومي ومن المرجح أن تتفق واشنطن وموسكو مع أنقرة ولن يدعم الأكراد في تحقيق طموحاتهم بالاستقلال.
وأضافت الصحيفة أن العديد يراقب الوضع في تركيا التي في تدهور مستمر لحقوق الإنسان والحد من حرية التعبير بسبب تعزيز الرئيس التركي رجب طيب أردوغان قبضته عل ىالسلطة ويزيد من تهميش المعارضة قبل الانتخابات الرئاسية والبرلمانية المقرر إجراؤها في عام 2019.
ومن المرجح أن تكون الحملة التركية مصحوبة بنزاعات أخرى مع استمرار ظهور خطوط الصدع على هوية تركيا، ويدفع العلمانيون والإسلاميون هذه المعركة من خلال النقاش العام على وسائل الإعلام الاجتماعية، وسيعزز قلق العلمانيين الانجراف التركي بعيدا عن حلفائها التقليديين في أمريكا وأوروبا، نتيجة للعداء المتبادل والانحراف الاستراتيجي لتركياعن الغرب وحلفائها في الناتو.
وأضافت الصحيفة أن الوضع في العراق سيركز على إعادة بناء البلاد بعد حملة شاقة وطويلة منذ سنوات للقضاء على داعش، ولكنها تواجه مشكلة ضخمة مع الأكراد الذين يأملون في الاستقلال، بجانب السنة الذين يعيشون في المناطق التي كان يسيطر عليها داعش فهم بحاجه لإعادة بناء منازلهم ومجتمعهم المحلي للعب دور في مرحلة ما بعد الحرب في العراق، وستضطر الحكومة العراقية إلي الموازنة بين تلك التطلعات وكبح جماح المليشيات المدعومة من ايران التي لعبت دورا رئيسيا في مكافحة داعش.
وترى الصحيفة أن هزيمة داعش لم تنته الإرهاب ومازال يشكل تحديا رئيسيا في المنطقة على الرغم من أن فقدان داعش سيطرتها في سوريا والعراق ولكن مقاتلي داعش عادوا إلى مخابئهم في الصحراء ويخططون لتحركاتهم المقدمة.

وأخيرا الوضع في مصر حيث من المقرر إجراء الانتخابات في عام 2018، ولكن داعش يسعى إلى نشر الفوضى بسيناء، وتنفيذ هجمات إرهابية منفردة في جميع أنحاء العالم.