«درس الإرهاب».. إجراءات فرنسية صارمة ضد تنظيم الإخوان وداعميه
حتى وقت قريب، أبدت فرنسا بعض التردد في التعامل مع التيارات المتطرفة التي بسطت سيطرتها على مساجدها ومراكزها الإسلامية، لكن مع الأحداث الأخيرة المتتالي، يبدو أن الدولة تراجع موقفها.
أحدث قطع رأس صموئيل باتي، مدرس اللغة الفرنسية الذي قُتل يوم الجمعة الماضي، بسبب عرضه رسومًا كاريكاتورية للنبي محمد، صدمة في جميع أنحاء فرنسا، وأثارت مظاهرات حاشدة في باريس والعديد من المدن الفرنسية، جريمة القتل الوحشية التي نفذها مهاجر يبلغ من العمر 18 عامًا من أصل شيشاني، رد فعل قاسيًا من السلطات.
وبعد وقت قصير من جريمة القتل، أعلن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون أن بلاده ستحل مجموعة الشيخ ياسين، بعد مقطع فيديو نشره مؤسسها وأهان مدرس التاريخ.
تهديد الإخوان
تعهد ماكرون بتكثيف الإجراءات ضد المتطرفين الآخرين الذين يهددون أمن بلاده، في واحدة من أولى المرات التي قررت فيها الجمهورية الفرنسية التعامل مع الأمر بجدية.
تعهد ماكرون بتكثيف الإجراءات ضد المتطرفين الآخرين الذين يهددون أمن بلاده، في واحدة من أولى المرات التي قررت فيها الجمهورية الفرنسية التعامل مع الأمر بجدية.
جرت محاولات في الماضي لمعالجة الكراهية التي يبثها أعضاء تنظيم الإخوان المتطرف، ففي يوليو الماضي، على سبيل المثال، دعا عدد من البرلمانيين الفرنسيين الحكومة إلى فرض حظر على خطبهم، وأصدر مجلس الشيوخ تقريرا مفصلا حدد فيه الإخوان بأنهم "العدو الأول لفرنسا" واقترح إغلاق جمعياتهم الخيرية والنوادي الرياضية والمراكز الثقافية التي تعتبر حاضنة للتطرف.
في المقايل لم يتوقف الوعظ لرجال الدين المتطرفين لم يتوقف، ويعتقد الخبراء أنه من المحتمل ألا ينتهي طالما استمروا في الحصول على دعم العديد من اللاعبين الأجانب، بما في ذلك قطر وتركيا، ولا يخفى على أحد أن تركيا تدعم الإخوان لأسباب أيديولوجية، لأنهم جزء من حكومة أنقرة، كما أن ارتباط قطر بالإخوان وتمويلهم لا يمكن إنكاره.