«كورونا يهدد الجميع».. مدير منظمة الصحة العالمية يخضع للحجر الصحي
أعلن المدير العام لمنظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم جيبريسوس، مساء أمس، أنه وضع نفسه في الحجر الصحي، بعد مخالطته شخصاً ثبتت إصابته بفيروس كورونا.
وكتب تيدروس (55 عاماً) على "تويتر" أنه تم تحديد مخالطته شخصاً أظهر نتيجة إيجابية لفحص كورونا، موضحاً أنه لا يشعر بأي أعراض.
وقال الرجل الذي كان يشغل سابقاً منصب وزير الصحة والخارجية في إثيوبيا: "أنا بخير ولم تظهر عليّ أي أعراض، لكن سأعزل نفسي خلال الأيام المقبلة تماشياً مع بروتوكولات منظمة الصحة العالمية، وسأعمل من المنزل".
وشدد تيدروس على أن "من المهم جداً أن نمتثل جميعنا للتوصيات الصحية. بهذه الطريقة نكسر سلاسل انتقال كوفيد-19ونمحو الفيروس ونحمي النظم الصحية".
وكان تيدروس على رأس المبادرات التي أطلقتها المنظمة التابعة للأمم المتحدة من أجل مكافحة الوباء، مثل التوعية بغسل اليدين باستمرار ووضع الكمامات والتباعد الجسدي.
كما حث مدير المنظمة الأممية الحكومات، على توسيع دائرة الفحوص من أجل اكتشاف حالات الإصابة وعزلها ومعالجتها، ثم تتبع مخالطيها ووضعهم في الحجر الصحي.
واضطر تيدروس إلى البقاء في الحجر الصحي بسبب تعرضه المحتمل للفيروس، ما قد يؤدّي إلى مزيد من الهجمات على المنظمة التي يديرها والتدابير التي توصي بها.
في أكتوبر، دافع تيدروس بقوة عن العمل الذي أنجزته المنظمة المتهمة من جانب الرئيس الأميركي دونالد ترمب بعدم الكفاءة في إدارة الوباء، والانحياز إلى الصين بلد منشأ الفيروس.
وتأخرت المنظمة العالمية في إطلاق تحقيقات لكشف أصل كورونا، إذ عقد فريقها المكلف بالمهمة أول اجتماع له مع الخبراء الصينيين بعد مرور نحو سنة على ظهور الفيروس.
وعلى مدى شهور، أكد تيدروس أن لكل شخص دوراً في وقف انتشار الفيروس الذي أودى بقرابة 1.2 مليون شخص وأصاب أكثر من 46 مليوناً حول العالم منذ ظهوره في الصين نهاية 2019.
وتكثف الدول الأوروبية التي أصبحت مجدداً بؤرة للوباء القيود وإجراءات الإغلاق، مثيرة غضب مواطنيها الذين يعبّرون بشكل متزايد عن نفاد صبرهم، كما حصل في إسبانيا حيث تقع مواجهات متكررة مع قوات الأمن.
وفي كل أنحاء أوروبا، سجل عدد الإصابات الإضافية ارتفاعاً بنسبة 41% خلال أسبوع، ما يشكل نصف الحالات المسجلة خلال الأيام السبعة الماضية في العالم.
وهذا الارتفاع في الحالات قد يستنفد الطاقة الاستيعابية للمستشفيات ويدفع الحكومات إلى تضييق حرية تنقل مواطنيها مجدداً وإغلاق قطاعات كاملة من الاقتصاد.