المصالحة الخليجية خارج أولويات القيادة الكويتية: «الأزمات الداخلية أهم»
ورث أمير الكويت الجديد، الشيخ نواف الصباح، إرثًا من المشاكل الاقتصادية والسياسية، التي تجعل ظهوره الأول كحاكم للبلاد أمرًا صعبًا، وهذا بدوره يزيد من ميل البوصلة الكويتية، إلى الدعم السياسي والاقتصادي السعودي.
واستبعدت مصادر خليجية أن تستأنف الكويت، بقيادة أمير البلاد الجديد الشيخ نواف الأحمد الجابر الصباح، جهود الوساطة لإنهاء مقاطعة السعودية لقطر، وتعتبر الإمارات والبحرين أن القيادة الكويتية الجديدة، ما زالت تبحث عن عوامل تحفظ توازنها في خضم مشاكل داخلية وعلى رأسها الأزمة المالية الحادة الناجمة عن تراجع أسعار النفط.
المصالحة الخليجية
وقالت مصادر حكومية لموقع دويتش فيله الألماني إن الرسالة الخطية التي نقلها مبعوث أمير الكويت الشيخ نواف الأحمد وزير الخارجية والقائم بأعمال وزير الإعلام الشيخ أحمد الناصر إلى الملك سلمان بن عبد العزيز، أشارت إلى الحاجة إلى "التشاور والتنسيق على جميع المستويات والمجالات، بما في ذلك الخلاف الخليجي والتحديات الأمنية والاقتصادية التي تواجه المنطقة".
وقالت مصادر حكومية لموقع دويتش فيله الألماني إن الرسالة الخطية التي نقلها مبعوث أمير الكويت الشيخ نواف الأحمد وزير الخارجية والقائم بأعمال وزير الإعلام الشيخ أحمد الناصر إلى الملك سلمان بن عبد العزيز، أشارت إلى الحاجة إلى "التشاور والتنسيق على جميع المستويات والمجالات، بما في ذلك الخلاف الخليجي والتحديات الأمنية والاقتصادية التي تواجه المنطقة".
منذ إعلان الرياض وأبو ظبي والمنامة في صيف 2017 مقاطعتهم للدوحة، بسبب علاقات الأخيرة بالتنظيمات المتشددة وسعيها لسياسات تهدد استقرار المنطقة وأمنها، لم تتمكن الكويت من حلحلة الخلاف، على الرغم من أن من قاد محاولات الوساطة لم يكن سوى الشيخ صباح الأحمد نفسه، صاحب الكاريزما المخضرم في العمل الدبلوماسي الذي تمتع بعلاقات ممتازة وقبول وافر لدى كافة قادة الخليج، وخاصة القيادة السعودية.
واعتبرت مصادر خليجية أن الوساطة في هذا الملف الشائك ليست، من الأولويات الحالية للشيخ نواف الأحمد وولي عهده الشيخ مشعل الأحمد، وأن اهتمامهما في الوقت الحاضر ينصب على الحفاظ على الروابط السعودية التقليدية مع الكويت. التي تزداد أهميتها في المنعطفات الحرجة وفي أوقات الأزمات.
ومن الملفات الملتهبة التي تواجه النخبة الحاكمة الجديدة في الكويت الملف الاقتصادي والمالي، حيث تجد الكويت نفسها، بسبب اعتمادها شبه الكامل على عائدات النفط، في مواجهة أزمة مالية حادة وصلت إلى درجة وصل فيها وزير المالية الكويتي، باراك آل. - الشيطان، شكك في قدرة الدولة على دفع رواتب موظفيها عن شهر تشرين الثاني.
أزمة كورونا
وفاقمت جائحة فيروس كورونا هذه الأزمة بسبب القيود التي فرضتها على العديد من الأنشطة الاقتصادية والأعباء الاقتصادية التي ترتبت عليه من أجل تنفيذ الإجراءات اللازمة للحد من انتشاره.
وفاقمت جائحة فيروس كورونا هذه الأزمة بسبب القيود التي فرضتها على العديد من الأنشطة الاقتصادية والأعباء الاقتصادية التي ترتبت عليه من أجل تنفيذ الإجراءات اللازمة للحد من انتشاره.
وأشار موقع Defense news الأمريكي إلى أن قرب الكويت الجغرافي من إيران مزعج، والعراق المجاور غير المستقر، ما يضاعف حاجتها إلى دعم دائم من المملكة العربية السعودية.
وتتساءل الأوساط المالية والاقتصادية عن إمكانية لجوء الكويت إلى الاستعانة بدول خليجية أخرى لتجاوز أزمتها المالية، على غرار ما فعلته سلطنة عمان التي تواجه بدورها أزمة مالية حادة مماثلة.
وبشأن الرسالة التي بعث بها الشيخ نواف إلى الملك سلمان، نقلت صحيفة القبس الكويتية، على موقعها الإلكتروني، الجمعة، أن مصادر حكومية قالت إن التنسيق مع المملكة العربية السعودية يأتي في سياق كون المملكة ضرورة أساسية ومركزية في المنطقة، مضيفا أن الرسالة الموجهة إلى العاهل السعودي تضمنت موضوع العلاقات الثنائية في مختلف المجالات وعلى جميع المستويات وسبل دعمها وتعزيزها.