مُلهمة قصة «لازم أعيش»: مرضي البهاق كانوا مستنين حد يتكلم عنهم
أحدث دور بطلة مسلسل «لازم أعيش»، جميلة عوض، حالة تفاعل كبيرة على السوشيال ميديا وتعاطف مع مرضي البهاق، باعتباره المسلسل الأول الذي يناقش هذه القضية، وما يتعرض له مرضي البهاق فى حياتهم من تنمر وتعليقات سلبية.
وتعد لجين صلاح، مُلهمة قصة المسلسل، لأنها الفتاة الأولى التى تحدثت عن البهاق وخرجت فى جميع وسائل الإعلام تتحدث عنه، وتتطالب بتغير نظرة المجتمع لمرضي للبهائيين، وأن يندمجوا مع المجتمع بشكل طبيعى، حتى أصبحت الآن أشهر ميكب أرتيست.
وقالت لجين صلاح لـ"الرئيس نيوز": "أنا مش البطلة الحقيقة ولكنى مُلهمة القصة وكثيرًا من المواقف التى يتناولها المسلسل قد حدثت معي فى حياتى الشخصية"، مضيفة: "تحدثت مع مساعد المخرج فى شهر أغسطس الماضي لمدة ساعتين وكانت المكالمة تتضمن سرد الكثير من المواقف التى تعرضت لها منذ الصغر".
وأضافت أنها أول من تحدثت عن تعرض مرضي البهاق للتنمر منذ 5 سنوات، وما يتعرضون له من أزمات نفسية متعددة من حيث الاهتزاز وعدم الثقة بالنفس، وأكدت أن قصة المسلسل أحدثت ضجة واسعة، قائلة:«مرضي البهاق كانوا مستنين حد يتكلم عنهم كانوا مستنين حد يناقش قضيتهم ويحس بيهم والمسلسل عمل كدة فعًلا.. وأعتقد أن المسلسل سيغير من نظرة المجتمع لمرضي البهاق وكان لازم نسلط عليه الضوء من زمان لأنه مش مرض مُعدى ولا مشكلة ده مجرد اختلاف فى اللون.. مينفعش نهمش الناس دى ولا نستهين بيهم».
وأكدت لجين أنها منذ خمس سنوات ماضية وهى تتواصل مع مرضي بهاق، وتحاول التحسين من حالتهم النفسية قائلة: «هم يعانون من عدم ثقة وإهتزاز فى شخصيتهم بسبب ما يتعرضون له.. إحنا مجرد مختلفين فى اللون فقط إحنا مش عيب علشان الناس تنفر مننا».
شاب يواجه تنمر البهاق:«نريد معاملتنا كأشخاص طبيعين»
شكل "لازم أعيش" الدافع الذي جعل عدد من مرضي البهاق يحكون عن تجاربهم مع هذا المرض وكيف دخلوا معه فى تحدي، كان أبرزهم «أحمد حسن الشايب» البالغ من العمر 24 عامًا ومريض بالبهاق منذ عمر السادسة.
يقول أحمد الشايب فى تصريحات خاصة عن تجربته مع مرض البهاق:« كانت بداية المرض منذ أن كان عُمرى 6 سنوات وأصيب ببهاق فى شفايفي كان الناس يعاملوننى معاملة سيئة حتى فقدت الثقة بنفسي تمامًا ولكن كان والدى ووالدتى هم الداعم الأول لى وهم رفقائي فى رحلة العلاج».
وأضاف:« لجأت لكل أساليب العلاج وأشتريت علاج من داخل وخارج مصر وذهبت لكثير من الدكاترة على مستوى جمهورية مصر العربية ولكن كان دون جدوى»، موضحًا: «مع كل نظرة إشمئزاز من الناس لى كنت أصيب بخيبة أمل وإحباط خاصة بعد كل هذه الادوية وكانت أصعب المراحل التى مررت بها على الإطلاق هى ما يسمى بـ الإبر الصينية حيث كنت ألجا لـ 40 إبرة إسبوعيًا.. وكانوا يدخلون فى جسدى ويبقون فيه لمدة ساعة ونصف حتى يتم شفائي وكان دون جدوى أيضًا ولكن والدتى كانت دائمًا تقول لى لكل داء دواء».
واستكمل الشايب خلال تصريحاته قائًلا: «منذ الابتدائية حتى الجامعة أتعرض للتنمر بشكل كبير ولكنى قررت أن أتحدى كل ذلك حتى حصلت على تقدير جيد جدًا فى كلية التجارة والآن أعمل محاسب وشاطر فى مجال عملي ووصلت إلى مرحلة جيدة راضً عنها جدَا وألجأ إلى التراكيب الطبية حتى أكون أفضل».
وتابع:«كل ما نريده نحن مرضي البهاق أن يتم التعامل معنا بشكل طبيعى وألا نتعرض للتنمر نحن ليس لمرض مُعدى وهو مرض اختلاف فى اللون فقط وهذا خلقة الله لنا».