متجاوزة إثيوبيا.. غانا توقع اتفاق طيران مشترك مع مصر

ووقع المذكرة حسن منير، مساعد رئيس مجلس إدارة شركة مصر للطيران عن الجانب المصري، ومثل وزير الطيران المدني الغاني جوزيف كوفي آدا، بلاده في حفل التوقيع، الذي حضره أيضًا السفير المصري في أكرا، عماد حنا، وممثلون آخرون عن البلدين.

وقال حنا إن الاتفاقية تمثل فصلاً جديداً في مصر وعلاقات غانا العميقة الجذور، فيما ووصفت وزارة الخارجية المصرية، الاتفاق بأنه إنجاز مصري جديد على الساحة الإفريقية ونقطة تحول على طريق التعاون الثنائي بين مصر وغانا.

وعقب التوقيع، نقلت وزارة الخارجية المصرية عن "أدا" قوله إن "غانا ترحب باهتمام مصر للطيران ووزارة الطيران المدني المصرية".

وتأسست مصر للطيران، إحدى أقدم شركات الطيران الإفريقية، في عام 1932 وهي شركة الطيران الوحيدة في شمال إفريقيا والشرق الأوسط العضو في تحالف ستار، أكبر تحالف شركات طيران في العالم، إذ تقدم خدماتها إلى أكثر من 80 وجهة حول العالم.

وأبرمت مصر للطيران الاتفاق مع الحكومة الغانية، بعد أن فشلت الخطوط الجوية الإثيوبية، الناقل الرسمي لأديس أبابا، في إبرام مذكرة تفاهم أولية موقعة في 2018 مع غانا. 

وتعثر الاتفاق بين غانا وإثيوبيا وسط خلاف حول قضايا رئيسية مثل المسارات والتمويل ومدة عقد الإدارة. وفقًا لشركة طيران غانا، قدمت مصر للطيران "عرضًا أفضل" من نظيرتها الإثيوبية. وتتطلب الاتفاقية المصرية الغانية الآن موافقة البرلمان الغاني للشروع في تنفيذها.

في استراتيجية تهدف إلى اكتساب ميزة تنافسية على منافستها المصرية، تجري شركة الطيران الإثيوبية المملوكة للدولة، محادثات مستمرة مع عدد من الدول الإفريقية للاستحواذ، على حصص التشغيل والعمليات.

 كانت لدى إثيوبيا دائمًا مخاوف بشأن النفوذ المصري في إفريقيا وتسعى لمواجهته، وهناك اختلافات حادة بين مصر وإثيوبيا، أبرزها فيما يتعلق بسد النهضة الذي تبنيه أديس أبابا على النيل الأزرق، وتخشى القاهرة تأثير المشروع الإثيوبي على أمنها المائي.

تجدر الإشارة إلى أن الخطوط الجوية الإثيوبية توسعت بشكل كبير خلال العقد الماضي، لكن مصر للطيران لا تزال قادرة على المنافسة، وكانت مصر للطيران قد تعاونت سابقًا مع غانا في عام 2018، وتم توقيع عقدا للصيانة والهندسة عقدًا مع وزارة الطيران المدني الغانية، لإنشاء مركز خدمة فنية لشركات الطيران التي تعمل من وإلى مطار كوتوكا الدولي في العاصمة الغانية.

تطوير مصر للطيران
وفي وقت تسعى فيه مصر للطيران لتطوير وتحديث أسطولها الجوي، تخطط الحكومة المصرية لتوسيع شبكة الخطوط الجوية الإفريقية لتصل إلى جميع العواصم الإفريقية، وتعد هذه الخطوة جيدة للغاية في ظل الظروف الاقتصادية الصعبة التي يعاني منها قطاع الطيران المدني بسبب وباء فيروس كورونا. 

وتأتي الاتفاقية الأخيرة، في وقت يتوقع فيه الاتحاد الدولي للنقل الجوي أن يرتفع الطلب على الطيران إلى 45٪ من مستويات 2019، مع ما يقرب من 70 مليون مسافر في إفريقيا في عام 2021.