السبت 23 نوفمبر 2024 الموافق 21 جمادى الأولى 1446
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
عرب وعالم

بعد دعوات المقاطعة للمنتجات الفرنسة.. هل تتدخل أمريكا لحل أزمة تركيا وفرنسا؟

الرئيس نيوز

أعربت واشنطن، أمس، عن أملها في أن تخفف فرنسا وتركيا "حليفتا الناتو"، التوترات التي تصاعدت في الخلاف، حول موقف فرنسا من الإسلاميين المتطرفين، في أعقاب المطاردة الوحشية لمدرس، حسبما أفادت وكالة فرانس برس.

ونقلت صحيفة "واشنطن إكزامينر" عن متحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية قوله: "تعتقد الولايات المتحدة بقوة أن التناحر بدون داعٍ بين الحلفاء يخدم خصومنا فقط"، من دون التعليق على الخلاف أو انتقادات أنقرة لباريس.

كان  أردوغان قد دعا، الأتراك، الاثنين الماضي، إلى مقاطعة البضائع الفرنسية مع تدهور العلاقات بين عضوي الناتو، بسبب موقف الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون ضد الإسلاميين المتطرفين، في أعقاب قيام متطرف بقطع رأس مدرس في فرنسا بسبب الرسوم الكاريكاتيرية المسيئة للنبي.

واتهم أردوغان ماكرون بأن لديه مشكلة مع الإسلام والمسلمين، ويحتاج إلى تقييم لصحته العقلية، مما دفع فرنسا إلى استدعاء سفيرها من أنقرة.
وتعهد ماكرون بالتصدي لما وصفه بالانفصالية الإسلامية في البلاد بعد أن هزت فرنسا حادثة قطع رأس صمويل باتي في 16 أكتوبر.

في السياق نفسه، يقلل الاقتصاديون الفرنسيون من أهمية التهديد الذي تشكله الدعوة التي يقودها أردوغان على الصادرات الفرنسية لمقاطعة منتجات البلاد في جميع أنحاء العالم الإسلامي.

ونقلت "فرانس 24" عن رئيس اتحاد أصحاب العمل "جيفروي رو دي بيزيو" قوله: "المقاطعة تشكل أنباء سيئة للشركات الفرنسية التي تضررت بالفعل بشدة من جائحة فيروس كورونا، لكن ليس هناك شك في أن الشركات الفرنسية ستضطر للاستسلام".

وبعد دعوات المقاطعة، تم سحب البضائع الفرنسية من أرفف المتاجر في قطر والكويت، من بين دول خليجية أخرى، في حين حثت وزارة الخارجية الفرنسية دول الشرق الأوسط على عدم المقاطع، قائلة إن الدعوات للمقاطعة يقودها التلاعب من قبل "أقلية راديكالية".

لكن في الوقت نفسه، يشكل حساب صادرات الأسلحة الجزء الأكبر من التجارة الفرنسية مع دول مثل قطر والكويت، وفقًا لفريديريك إنسيل، أستاذ الجغرافيا السياسية في كلية إدارة الأعمال في باريس، ولا يمكن لأي مسجد أو منظمة غير حكومية إيقاف مثل هذه العقود، حسبما قال لصحيفة لو باريزيان الفرنسية اليومية.

وقال إنسيل: "بالنسبة لمعظم الدول الإسلامية، يعتبر الاتحاد الأوروبي شريكًا تجاريًا أكثر أهمية من الصين أو الولايات المتحدة أو الهند.. لا يمكنهم المخاطرة بتكبد عقوبات من شريكهم التجاري الرئيسي".