السبت 23 نوفمبر 2024 الموافق 21 جمادى الأولى 1446
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
عرب وعالم

فرنسا تطالب مواطنيها في الدول الإسلامية بـ«توخي الحذر»

الرئيس نيوز

نصحت فرنسا مواطنيها المقيمين في عدة دول ذات غالبية من المسلمين أو المسافرين إليها، بأخذ احتياطات أمنية إضافية، بسبب تصاعد موجة الغضب بعد عرض الرسوم الكاريكاتيرية المسيئة للنبي محمد في مدرسة فرنسية.

وشدد المسؤولون الفرنسيون على حقهم، في عرض الرسوم بعد أن ذبح طالب شيشاني عمره 18 عاماً، مدرساً بمدرسة إعدادية، لعرضه الصور على تلاميذه في الفصل.

ونشر الموقع الإلكتروني لوزارة الخارجية الفرنسية، اليوم، نصيحة جديدة للمواطنين في إندونيسيا وبنجلادش والعراق وموريتانيا بتوخي الحذر، كما أصدرت نصيحة مماثلة لمواطنيها  المقيمين في تركيا، خصوصًا أن  أردوغان من أشد المنتقدين للحكومة الفرنسية، تطلب من خلالها الابتعاد عن التجمعات الشعبية، وتشدد على ضرورة تحاشي المواطنين الفرنسيين لمواقع الاحتجاجات المنددة بالرسوم.

دعوات مقاطعة
ونددت دعوات شعبية في الدول الإسلامية بالرسوم المسيئة، وتعامُل القيادات الفرنسية مع الأزمة، متهمين القيادة الفرنسية بمعاداة الإسلام، داعين إلى مقاطعة المنتجات الفرنسية.

وتزايدت وتيرة الاحتجاجات والتنديدات بعد أن أخذت الصبغة الرسمية، عندما أدلى الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، بتصريحات حملت تعهدات بعدم تخلي فرنسا عن رسوم الكاريكاتير، وقال: "إن باتي قُتل لأن الإسلاميين يريدون الاستحواذ على مستقبلنا".

ثم عاد الرئيس الفرنسي ونشر، مساء الأحد، عدة تغريدات، اثنتان منها بالإنجليزية والعربية، شدد فيها على رفض خطاب الحقد، ومواصلة الدفاع عن النقاش العقلاني، وقال في تغريدة: "نعتز بالحرية، نضمن المساواة، ونعيش الأخوة بعمق، ولا شيء سيجعلنا نتراجع، أبداً".


وأضاف: "تاريخنا قائم على محاربة جميع نزعات الاستبداد والتطرف وسنواصل ذلك"، وتابع: "نحترم كل أوجه الاختلاف بروح السلام، وسنقف دوماً إلى جانب كرامة الإنسان والقيم العالمية".


توضيح فرنسي
وعلقت الناطقة باسم وزارة أوروبا والشؤون الخارجية على دعوات المقاطعة، قائلة: "تشوّه هذه الدعوات المواقف التي تدافع عنها فرنسا من أجل حرية الضمير، وحرية التعبير، وحرية الدين ورفض الحضّ على الكراهية".

واعتبرت أن الدعوات مسخّرة لأغراض سياسية، والتصريحات التي أدلى بها رئيس الجمهورية بمدينة مورو، إبان التكريم الوطني للراحل صامويل باتي، تهدف إلى مكافحة النزعة الإسلامية المتطرفة بمعية مسلمي فرنسا باعتبارهم جزءاً لا يتجزأ من المجتمع، والتاريخ الفرنسيين ومن الجمهورية الفرنسية.