السبت 23 نوفمبر 2024 الموافق 21 جمادى الأولى 1446
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
عرب وعالم

قبل الانتخابات بأيام.. كيف يستفيد ترامب من تعيين أصغر قاضية بالمحكمة العليا؟

القاضية إيمي كوني
القاضية إيمي كوني باريت

صدق مجلس الشيوخ الأمريكي، أمس، على تعيين إيمي كوني باريت، مما منح الرئيس دونالد ترامب انتصارًا كبيرًا، حتى قبل إجراء الانتخابات، فقد أصبحت لديه قاضيته الثالثة، في المحكمة العليا، قبل أسبوع واحد من يوم الانتخابات.

يمنح تعيين القاضية المحافظة بالمحكمة أغلبية ضمن القضاة المعينين، من قبل الجمهوريين، في الوقت المناسب تمامًا، للحكم في القضايا المتعلقة بالانتخابات، والتي يمكن أن تكون محورية في نتيجة السباق الرئاسي.

تم تأكيد تعيين القاضية باريت بأغلبية 52 صوتًا مقابل 48 صوتًا، وأدت القاضية الجديدة القسم في حفل أقيم في الهواء الطلق في البيت الأبيض بحضور القاضي كلارنس توماس، واستغل ترامب الحفل المتلفز للحديث عن الفخر الأمريكي، حيث قال للجمهور الأمريكي، قبل ثمانية أيام من انتخابات 3 نوفمبر:"يجب ألا نفقد الثقة في تاريخنا أو تراثنا أو أبطالنا".

وتبدأ باريت عملها، اليوم، بعد آداء القسم الثاني، بحضور رئيس المحكمة العليا جون روبرتس، فيما أوضح ترامب، وفقًا لصحيفة فاينانشيال تايمز، رغبته في أن تكون باريت في منصبها بالمحكمة العليا، للفصل في أي نزاع قد ينشأ أثناء الانتخابات.

 كان التأثير المحتمل لتصويتها واضحًا الأسبوع الماضي عندما انقسمت المحكمة 4-4 في قضية تتعلق بالمواعيد النهائية للاقتراع في ولاية بنسلفانيا، وهي ولاية متأرجحة وتعتبر نتيجة التصويت فيها حرجة بالنسبة لبايدن وترامب على حد سواء.

في الوقت نفسه، أكدت باريت، مساء أمس، أنها ستكون مستقلة عن الرئيس الذي رشحها وعن النواب الجمهوريين، الذين أيدوها خلال الحملة الرئاسية، موضحة:"القسم الذي أديته رسميًا الليلة يعني، في جوهره، أنني سأقوم بعملي دون أي خوف أو محاباة، وأنني سأفعل ذلك بشكل مستقل عن الفروع السياسية وعن تفضيلاتي الخاصة". 

وسلطت غالبية وسائل الإعلام الأمريكية الضوء على العواقب الانتخابية المحتملة لتعيين باريت، حيث أصدرت المحكمة العليا، حكمًا آخر بشأن المواعيد النهائية للاقتراع عبر البريد، أمس، وهذه المرة بتصويت 3 من ضمن 5 قضاة، لمنع التمديد الذي أمر به قاضٍ فيدرالي في "ويسكونسن".