الخميس 25 أبريل 2024 الموافق 16 شوال 1445
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
عرب وعالم

أبرزها الإقرارات الضريبية.. قضايا ضد ترامب في المحكمة العليا

الرئيس نيوز

أفادت وكالة "أسوشييتد برس" بأن القاضية إيمي كوني باريت، التي باتت عضواً في المحكمة العليا، قد تواجه قريباً ملفين بارزين يمسّان الرجل الذي اختارها للمنصب، أي الرئيس دونالد ترامب.

وصادق مجلس الشيوخ، أمس، على عضوية باريت في المحكمة بغالبية 52 صوتاً مقابل 48، ويُرجّح أن تبدأ عملها اليوم، بعد أدائها اليمين الدستورية الثانية، المطلوبة من القضاة بموجب القانون الاتحادي.

وأشارت "أسوشييتد برس" إلى أن أيّ قاضٍ في المحكمة العليا لم يتسلّم منصبه في وقت قريب جداً من انتخابات الرئاسة الأمريكية المرتقبة في 3 نوفمبر المقبل، أو يواجه فوراً ملفات مرتبطة بشكل مباشر بمسائل تمسّ الرئيس سياسياً وشخصياً.

وباريت (48 عاماً) هي أصغر قاضية في المحكمة، بعد كلارنس توماس الذي عمل في عام 1991، وعمره 43 عاماً.

الإقرارات الضريبية 

ذكرت الوكالة أن المحكمة تدرس التماساً من ترمب لمنع مدعي مقاطعة مانهاتن من الحصول على إقراراته الضريبية، كما تدرس طلبات من حملة ترمب والجمهوريين لتقصير الموعد النهائي لتلقي أصوات المقترعين غيابياً وفرزها، في ولايتَي كارولاينا الشمالية وبنسلفانيا اللتين يُرجّح أن تشهدا معركة انتخابية.

وثمة ملفات أخرى مرتبطة بالانتخابات لا تزال عالقة في المحكمة العليا التي ستستمع الأسبوع المقبل إلى نزاع بشأن الحريات الدينية، كما أن مصير قانون "أوباما كير" للرعاية الصحية مُدرج على جدول أعمال المحكمة في 10 نوفمبر. وكرّر ترمب الأسبوع الماضي معارضته هذا القانون بقوله لشبكة "سي بي إس نيوز": "آمل إنهاءه".

وأفادت "أسوشييتد برس" بأن "باريت" تُعتبر المعارض الأكثر صراحة لحقوق الإجهاض، الذي ينضمّ إلى المحكمة العليا منذ عقود، مضيفة أنها قد تُستدعى الجمعة المقبلة للنظر في حظر الإجهاض بولاية ميسيسيبي، بعد حمل مدته 15 أسبوعاً.

وتابعت الوكالة أن الولاية تستأنف قرارات المحاكم الابتدائية التي تبطل الحظر. وزادت أن معارضي الإجهاض في مدينة بيتسبرغ بولاية بنسلفانيا يتحدون أيضاً ما يُسمّى منطقة الفقاعة التي تمنع متظاهرين من الاقتراب من عيادات الإجهاض.

وأرجأت المحكمة درس الملفين قبل انضمام باريت إليها، من دون تقديم تفسير في قضية ميسيسيبي. وأمرت المحكمة بيتسبرج بالردّ على استئناف قدّمه المتظاهرون.

وأشارت "أسوشييتد برس" إلى أن المواطنين قد لا يعلمون كيف صوّتت باريت في ملفَي الإجهاض، إذ إن المحكمة عادة لا تجعل التصويت علنياً، عندما تدرس منح مراجعة كاملة لبعض القضايا.

نزاع انتخابي محتمل

وذكرت الوكالة أن باريت رفضت الالتزام بمطالب الديمقراطيين بالتنحي عن أي ملفات مرتبطة بمسائل مثيرة للجدل، بما في ذلك نزاع محتمل بعد انتخابات الرئاسة بشأن نتائجها.

وانضمت باريت إلى المحكمة في وقت غير عادي، إذ إن قضاتها يجتمعون عن بُعد عبر الهاتف، بسبب فيروس "كورونا"، سواء في مداولاتهم الخاصة أو جلسات النقاش العامة، على الأقل حتى نهاية عام 2020. ويمكن للمواطنين الاستماع إلى المناقشات فور حدوثها، وهذا تغيير ناتج أيضاً عن استجابة المحكمة للجائحة.

وبعد أول تداول خاص مع زملائها الجدد الجمعة، يبدأ يوم الاثنين أسبوعان من المناقشات، علماً أن دور باريت في الكلام سيكون الأخير خلال الجلسات الخاصة والعامة، في مؤسسة تولي اهتماماً صارماً للأقدمية، وفق "أسوشييتد برس".

وبعد استقرار باريت في مكتبها الجديد بالمحكمة، سينضم إليها 4 كتبة قانون يكونون عادة حديثي التخرّج في كلية الحقوق، ولديهم خبرة في العمل مع القضاة الفيدراليين.

وعندما تفتح المحكمة أبوابها للجمهور ويعود القضاة إلى قاعتها، يُتوقع أن تتولّى باريت واجبات مخصصة للقضاة المبتدئين في المحكمة، إذ ستكون عضواً في اللجنة المشرفة على الكافتيريا العامة للمحكمة، والشخص الذي يدوّن ملاحظات ويفتح الباب عندما يطرق أحدهم خلال المداولات الخاصة للقضاة.