بالمخالفة لمعاهدة الناتو.. تركيا تجري مناورات أثناء إجازات اليونان الرسمية
بعد ساعتين فقط من إعلان الأمين العام لحلف الناتو "ينس ستولتنبرج" أن اليونان وتركيا قد تعهدتا بإلغاء مناوراتهما وتدريباتهما العسكرية في أعيادهما الوطنية، قرر الرئيس التركي رجب طيب أردوغان التراجع عن هذا التعهد واتخذ قرارًا في الاتجاه المعاكس مخالفًا معاهدة الناتو.
وأصدرت تركيا تحذيرًا بحريًا جديدًا يعلن عن التخطيط لتدريبات عسكرية بالذخيرة الحية خلال العطلة الوطنية لليونان التي توافق 28 أكتوبر، الأمر الذي اعتبرته صحيفة Greek City Times استهزاءًا وسخرية من تصريحات رئيس الناتو التي خرجت سابقة لأوانها قبل التحقق بقدرٍ كافٍ من النوايا الحقيقية لأردوغان.
كان رد الفعل اليوناني على إعلان تركيا عن المناورات غير القانونية الجديدة التي ستستمر حتى 4 نوفمبر، فوريًا، لا سيما أنه نقل منطقة النشاط الزلزالي التركي إلى الجنوب الغربي إلى حقوق اليونان السيادية.
وعلى وجه التحديد، أصدرت محطة هيراكليون التابعة للخدمات الهيدروغرافية التابعة للبحرية توجيهًا بالإلغاء المضاد للبيان التركي من أجل تذكير الأتراك بأنه ليس لديهم ولاية قضائية في المنطقة المحددة التي تقع فيها مسؤولية نقل الإنذارات البحرية.
على وجه التحديد، أكد بيان البحرية اليونانية أن الإنذار التركي يمثل نوع من "النشاط غير المصرح به وغير القانوني" في منطقة "تغطي الجرف القاري اليوناني".
تعد محطة هيراكليون في جزيرة كريت هي الجهة الوحيدة التي لديها السلطة الحصرية لإصدار الإنذارات البحرية في المنطقة التي أعلنت تركيا أنها ستكون مناطق عمليات سفينة الأبحاث التركية أوروس ريس.
وفي وقت متأخر من ليلة السبت، قامت تركيا ، بإعلان تحذير بحري جديد صادر عن محطة أنطاليا التركية، بتوسيع منطقة تنقيب سفينة الأبحاث والسفن الحربية المرافقة لها حتى 4 نوفمبر في منطقة البحر جنوب البلاد بما في ذلك منطقة رودس وشرق كارباثوس. ولفتت الصحيفة اليونانية إلى أن حلف شمال الأطلنطي لم يدين حتى الآن هذا التصعيد من جانب تركيا.