أستاذ موارد مائية: تدمير سد النهضة أحد السيناريوهات المطروحة منذ زمن بعيد
قال الدكتور علاء عبدالله الصادق ، أستاذ تخطيط وإدارة الموارد المائية فى جامعة الخليج بالبحرين، إنه يعتبر توجيه الرئيس الأميركي دونالد ترامب لرئيس الوزراء السوداني عبد الله حمدوك، بضرورة التوصل إلى حل ودي للخلاف بشأن سد النهضة بين السودان ومصر من جهة وإثيوبيا من جهة أخرى، تحذير غير مسبوق لإثيوبيا.
وتابع الصادق: "الخطير في الأمر أن يصرح رئيس الولايات المتحدة الأمريكية راعية المفاوضات أثناء المكالمة التليفونية مع رئيس الوزراء السوداني أمام صحفيين في البيت الأبيض، أن الوضع خطير، وأنه قد ينتهي الأمر بالقاهرة بأن تنسف ذلك السد، حيث قال إنه توسط في اتفاق لحل القضية، لكن إثيوبيا انتهكت الاتفاق مما دفعه إلى قطع تمويل عنها".
وأوضح أستاذ تخطيط وإدارة الموارد المائية لـ"الرئيس نيوز"، إنه من الطبيعي أن يكون سيناريو تدمير السد أحد السيناريوهات المطروحة ومنذ زمن بعيد، وبالفعل تم التلميح به سابقا في مناسبات عديدة، والمؤكد انه طالما صرح به الرئيس الأمريكي أن هذا السيناريو تم طرحه في الاجتماعات المغلقة، ولكن القيادة المصرية قيادة حكيمة وسلمية وتعرف كيف تحافظ على حق المصريين في الحياة، وتملك خبرة طويلة في التفاوض فنحن دعاة سلام.
وأشار الصادق، إلى قول الرئيس الأمريكي إنه توصل إلى اتفاق معهم، وبعد ذلك انتهكت إثيوبيا الاتفاق للأسف، وما كان ينبغي لهم أن يفعلوا ذلك، كان خطأ كبيرا، وأبدي استيائه وقال لا يمكن لوم مصر لشعورها ببعض الاستياء، متمنيا أن تستوعب أثيوبيا الموقف جيدا بعد هذه التصريحات وألا تتمادي في التعنت والمماطلة حتى لا تجبر الجميع على السير نحو الحل الأخير، فالمياه حياة ، ولا مفر من استخدام مياه حوض النيل الأزرق في تنمية دول الحوض جميعا مصر وإثيوبيا والسودان.
كان الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب،أكد فى تصريحات له ، إن مصر قد تفجر سد النهضة الإثيوبي، مشيرا إلى أن أديس أبابا خرقت الاتفاق، وذلك خلال مكالمة هاتفية جمعت بينه وبين عبد الله حمدوك رئيس الحكومة السودانية للنقاش حول سد النهضة ومختلف القضايا الأخرى، مشيرا إلى أنه دعا السودان إلى ضرورة التوصل إلى اتفاق بشأن الخلاف حول سد النهضة مع إثيوبيا ومصر.