رغم اتفاق وقف إطلاق النار.. خبير عسكري: تركيا وعملاء الوفاق لن يستسلموا بسهولة
علّق الخبير العسكري الليبي، العميد ركن د. شرف الدين العلواني، على الاتفاق المبرم، أمس، في جنيف بين حكومة الوفاق و"الجيش الوطني" قائلاً: "إنها خطوة على الطريق نحو حل الأزمة الليبية مع ضرورة الأخذ بعين الاعتبار أن الاخوان واتباعهم من ميليشيات وعملاء الوفاق و تركيا لن يستسلموا بسهولة".
وأضاف في تصريحات ل"الرئيس نيوز": "من الضروري أخذ الحيطة والحذر واجبة، لأنهم قد يفتعلون عذراً وينسفون الاتفاق بهجوم على مراكز الجيش الوطني الليبي ".
وفي توضيح لبعض بنود الاتفاق، خاصة الأول والثالث والسادس، قال العواني أن المعني بسحب الوحدات العسكرية من جبهات القتال هم اتباع الوفاق والمتحالفين مع الأتراك والميليشيات غير النظامية، مشدداً على ضرورة حلها أولاً قبل النظر في أي نقطة أخرى:"هذه الميليشيات عميلة وتحصل على الأوامر من الخارج و لن تحل إلا بضغط دولي على من يدعم تركيا".
وكشفت رئيسة البعثة الأممية في ليبيا، ستيفاني وليامز، عن تفاصيل الاتفاق المبرم أمس في جنيف، والذي جاءت بنوده كالتالي:
١. إعلان وقف إطلاق نار شامل في عموم أراضي ليبيا يدخل حيز التنفيذ بشكل عاجل، وسحب الوحدات العسكرية من جبهات القتال.
٢. إنشاء آلية خاصة لرصد تنفيذ وقف إطلاق النار
٣. انسحاب كافة المرتزقة والقوات الأجنبية من البلاد في موعد أقصاه ثلاثة أشهر اعتبارا من اليوم.
٤. وقف عمليات التدريب العسكري في عموم الأراضي الليبية ومغادرة فرق التدريب البلاد إلى حين تولي الحكومة الجديدة مهامها.
٥. تشكيل غرفة عمليات مشتركة للشرطة، لضمان أمن المناطق التي تم تطهيرها من المسلحين.
٦. دمج المجموعات المسلحة في مؤسسات الدولة وتشكيل قوة عسكرية محدودة ونظامية سترفع تقاريرها إلى اللجنة المشتركة.
٧. الطرفان أكدا التزامهما بالاتفاقات المبرمة سابقا، منها فتح كل الطرقات واستئناف الرحلات الجوية الداخلية ومكافحة خطاب الكراهية وتبادل الأسرى.
وذكرت المبعوثة الأممية في مؤتمر صحفي أن الاتفاق الذي توصل إليه طرفا النزاع، خلال مشاورات اللجنة العسكرية المشتركة بصيغة 5+5
أن الطرفان سيعودان في الأسابيع المقبلة إلى التشاور بنفس الصيغة، لبحث مسائل نزع السلاح ووقف إطلاق النار ومكافحة الإرهاب وتوحيد القوات المسلحة وسحب المرتزقة، كما أكدت أن المفاوضين الليبيين طلبوا من مجلس الأمن الدولي متابعة وقف إطلاق النار في بلدهم.