تصعيد تركى جديد بشرق المتوسط
في تصعيد جديد في منطقة شرق المتوسط، أعلنت تركيا تمديد عمليات التنقيب في مناطق بحرية متنازع عليها مع اليونان وقبرص 6 أيام جديدة، تنتهى في 27 أكتوبر الجارى، وذلك بعد اجتماع قادة مصر واليونان وقبرص، أمس الأول، والذى حمّل البيان الصادر عنه تركيا مسؤولية التوتر في المنطقة.
وقالت البحرية التركية في إشعار بحرى إن السفينتين، «أتامان» و«جنكيز هان»، ستواصلان العمل بجانب سفينة الأبحاث «أوروتش رئيس» في منطقة جنوب شرقى جزيرة رودس اليونانية بدلًا من انتهاء عمل السفن الثلاث، أمس.
كانت أنقرة قد سحبت السفينة «أوروتش رئيس»، الشهر الماضى، «لإعطاء فرصة للدبلوماسية» قبل قمة للاتحاد الأوروبى، لكنها عادت وأرسلتها مجددًا منذ أيام ثم مددت مهمتها. وردًّا على القمة المصرية القبرصية اليونانية، أمس الأول، في نيقوسيا، رفضت تركيا اتهام القمة لها بارتكاب «استفزازات» بشأن التنقيب عن النفط والغاز في شرق المتوسط، وأن لديها «أوهامًا إمبريالية» في هذه المنطقة، وتستخدم «خطابًا متطرفًا»، حسب تصريحات رئيس الوزراء اليونانى كيرياكوس ميتسوتاكيس.
وقالت وزارة الخارجية التركية، في بيان، إن مشكلات المنطقة لا يمكن حلّها إلا إذا تخلّت الدول المعنية عن سياساتها المتطرفة والعدائية. وفى هذا الإطار، دعا وزير الدفاع التركى، خلوصى أكار، دول الجوار وبقية الأطراف لحل الخلافات القائمة في شرق المتوسط وبحر إيجة بالحوار وفى إطار القانون الدولى. وقال خلال مشاركته في فعالية عسكرية بأنقرة إن محاولة بعض الأطراف وضع قوانين جديدة في المنطقة وانتظارها قبول تركيا بها أمرٌ غير مجدٍ، مؤكدًا رغبة بلاده في حل جميع الخلافات بالحوار والوسائل السياسية، مع استعداد القوات التركية لمواجهة أي تهديد.
وقال «أكار» إن تركيا لن تتخلى عما وصفه بحقوقها في شرق المتوسط، كما أنها لن تقبل بأى حل للأزمة القبرصية ما لم يتم الاعتراف بالقبارصة الأتراك وحقوقهم المشروعة في الجزيرة وثرواتها. في المقابل، رفعت اليونان حالة تأهب سفنها الحربية جنوب شرقى بحر إيجه إلى المستوى البرتقالى، مؤكدة أن «أعمال التنقيب التركية بالمنطقة المتنازع عليها غير مرخص بها وغير قانونية، لأنها تتم على بعد 14 كيلومترا من جزيرة كاستيلوريزو اليونانية».