الخميس 25 أبريل 2024 الموافق 16 شوال 1445
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
تقارير

«أزمة سد النهضة».. خبراء: السيناريو الاثيوبي يزيد من حدة تأثير سنوات الجفاف

الرئيس نيوز


نظم المجلس العربي للمياه (AWC) والأكاديمية العربية للمياه (AWA)، جلسة فنية بعنوان:"إدارة الفيضانات في أحواض الأنهار الدولية وسهول الفيضانات في المنطقة العربية"، ضمن فعاليات اليوم الرابع لأسبوع القاهرة للمياه، وذلك بالتعاون مع مركز البيئة والتنمية للإقليم العربي وأوروبا (CEDARE)، ووزارة الموارد المائية والري المصرية، وجامعة الخرطوم  بالسودان.

استعرضت  الجلسة الآثار المحتملة للفيضانات في أحواض الأنهار بشكل عام، مع التركيز بشكل خاص على حوض النيل الشرقي والذى يضم "مصر والسودان وإثيوبيا " كدراسة حالة، بالإضافة إلى تسليط الضوء على احتياطات سلامة إدارة الفيضانات، والتأكيد على تدابير الحماية الاستباقية بديلاً عن تدابير الحماية التفاعلية. 

كما ركز المحاضرون  بشكل خاص على الدروس المستفادة من فيضانات عام 2020، التي غمرت مناطق واسعة من السودان هذا العام، ومناقشة آليات وفرص الإدارة التعاونية للحماية من مخاطر الفيضانات في أحواض المياه العابرة للحدود، حيث تم التأكيد بشكل خاص على دور الحكومات المحلية والمنظمات الدولية  والإقليمية في تعزيز آليات إدارة الفيضانات بين البلدان المتشاطئة.

حضر الجلسة كل من: وزير الموارد المائية والرى الأسبق، الدكتور محمود أبوزيد، رئيس المجلس العربي للمياه، والدكتور خالد أبو زيد، المدير الاقليمى لبرنامج المياه بسيدارى،  والدكتور عابدين صالح بالمجلس العربي للمياه والخبير باليونيسكو، حيث أكدوا على أهمية استيعاب الدروس المستفادة من فيضان السودان سبتمبر 2020 حتى نتفادها في المنطقة العربية، مع حسن إدارة المياه العابرة للحدود، لأنها حاضر ومستقبل الشعوب، فضلًا عن ضرورة التكييف مع التغيرات المناخية والقدرة على التنبؤ بالفيضانات وفترات الجفاف الشديد، وكذلك ضرورة مشاركة البيانات والمعلومات والتنسيق بين الدول لتقليل اثار الفيضانات ، وتعزيز المشاركة الشعبية لإدارة المياه في الانهار عابر الحدود والشفافية.

كما تم استعراض تأثير الفيضانات على تصرفات النيل الأزرق والأبيض وسيناريوهات تشغيل سد النهضة، وأوضح الحضور أن السيناريو الإثيوبي لتشغيل السد يزيد من حدة تأثير سنوات الجفاف، مطالبين بالتوسع في دراسة التغييرات المناخية وتأثيرها على زيادة الفيضانات، خاصة  أن تأثير الجفاف قد يكون أكثر خطورة من تأثير الفيضانات، ويعتبر فيضان السودان الأخير أكبر كارثة مر بها السودان في العصر الحديث ويفوق تأثير فيضانات 1946 و 1988، مشيرين إلى أنه فيضان الأمطار قد يكون أكثر خطورة من فيضان الأنهار.