البنك الدولي: العام الدراسي الجديد يمثل اختبارًا لتجربة الدمج المصرية
بدأ الأسبوع الجاري العام الدراسي الجديد، لكن الأمر يستغرق وقتًا أطول بكثير من المعتاد حتى يعود 22 مليون طالب في مصر إلى مدراسهم، حيث لفت تقرير للبنك الدولي إلى أن إغلاق المدارس بدأ بإنذار بهبوب عاصفة في 13 مارس 2020 ؛ وبعد ذلك بوقت قصير، تم تمديد إغلاق المدارس بسبب جائحة كوفيد-19، الذي أبقى ما يقرب من مليار طالبًا خارج المدرسة في جميع أنحاء العالم حتى الآن، بسبب خشية انتقال العدوى الوبائية، وكافحت كل دولة، بما في ذلك مصر، للحفاظ على مستوى معين من التعلم والتقدم.
وأضاف التقرير: "يأتي هذا العام الدراسي الجديد مع تذكير بالكثير من التحديات وعلى رأسها رفع قدرة تلاميذ التعليم الأساسي على قراءة وفهم نص مناسب لعمرهم.. ومن الإنصاف ذكر حقيقة مهمة عند أي حديث عن التعليم في مصر، وهذه الحقيقة التي لا سبيل لإنكارها هي أن الإصلاحات التعليمية التي أطلقتها مصر منذ 2018 لم يتم إدراجها بعد في التقييمات الدولية، سوف يستغرق الأمر وقتًا حتى يعكس مؤشر رأس المال البشري في مصر تأثيره".
كان التوسع في التعلم الرقمي والبنية التحتية التكنولوجية، من السمات الرئيسية لاستراتيجية إصلاح وزارة التعليم والتعليم الفني، وأشار التقرير إلى أن وجود المنصات والمكتبات الإلكترونية ساهم بشكل كبير في تخفيف تأثير إغلاق المدارس، وعزز من استجابة الحكومة المصرية للظروف التي فرضها وباء كورونا.
مواجهة كورونا
قبل انتشار الوباء، بدأت وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني في طرح منهج جديد لرياض الأطفال والصفوف الابتدائية للصفين الأول والثاني،وفي العامين الماضيين، حققت قطاع التعليم أيضًا نقلة نوعية في التعليم الثانوي، بإدخال الكمبيوتر والتابلت - والاختبارات المستندة إلى الصفين العاشر (الأول الثانوي) والحادي عشر (الثاني الثانوي)، من سن 16 إلى 17 عامًا، وأدى هذا التوسع في المحتوى الرقمي إلى تجهيز نظام التعليم ليكون أكثر استعدادًا لإعادة فتح المدارس في 17 أكتوبر 2020.
أتاحت تكون أزمة فيروس كورونا الفرصة لتسريع بعض الإصلاحات، حيث تشكل استراتيجيات التعافي من الأزمات الأساسية للتحسينات طويلة الأجل في التقييم، وعلم التربية، والتكنولوجيا، والتمويل، ومشاركة الوالدين، وتشير الأدلة إلى أنه على الرغم من بعض المخاوف، فإن الآباء والطلاب يدركون مزايا التكنولوجيا المتاحة لهم، والتي تشمل: (أ) الاتصال: الألياف الضوئية في حوالي 2500 مدرسة ثانوية عامة؛ (ب) البنية التحتية الرقمية: الأجهزة اللوحية الذكية لمعلمي وطلاب المدارس الثانوية؛ (جـ) اختبارات الطلاب: منصات الاختبار الحاسوبية التي يمكنها إنشاء إصدارات مختلفة من نفس الاختبار.
تغيرات العام الجديد
وعلى الرغم من أن البنية التحتية التكنولوجية السابقة قد تساعد مصر على التكيف مع التعلم المدمج، فإن دور المعلمين والمديرين والمشرفين في توجيه هذه الموارد هو أكثر أهمية، إذ أكد الوباء مرة أخرى أن المعلم هو الجوهر، ويفرض الوضع الطبيعي الجديد في العام الدراسي 2020 -21 المزيد من التغييرات والتحديات على العائلات المصرية، أبزها:
وعلى الرغم من أن البنية التحتية التكنولوجية السابقة قد تساعد مصر على التكيف مع التعلم المدمج، فإن دور المعلمين والمديرين والمشرفين في توجيه هذه الموارد هو أكثر أهمية، إذ أكد الوباء مرة أخرى أن المعلم هو الجوهر، ويفرض الوضع الطبيعي الجديد في العام الدراسي 2020 -21 المزيد من التغييرات والتحديات على العائلات المصرية، أبزها:
- نهج التعلم المدمج، الذي يجمع بين التعلم الشخصي في الفصول الدراسية والتعلم عن بعد من المنزل، لضمان التباعد الاجتماعي
- إتاحة موارد التعلم الرقمية والتي تظهر على الشاشة للصفوف من الرابع إلى الثالث الثانوي
- استحداث منصة رقمية جديدة للتطوير المهني لتدريب المعلمين ومنحهم تراخيص مزاولة المهنة
- تمكين مديري المدارس من تحمل مسؤوليات أكبر وتقديم المزيد من الدخل للمدارس للبنية التحتية
- اختبار تخرج جديد قائم على الحاسوب يركز على مهارات القرن الحادي والعشرين