الجمعة 22 نوفمبر 2024 الموافق 20 جمادى الأولى 1446
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
أخبار

وزير الداخلية فى حفل خريجى الشرطة: نسير على الدرب الصحيح

أرشيفية
أرشيفية

قال اللواء محمود توفيق وزير الداخلية إن الوزارة تسير على الدرب الصحيح بخطى ثابتة لمواجهة كل المخاطر المحدقة بمصر.


وأضاف في كلمته خلال احتفال كلية الشرطة بتخريج دفعة جديدة، موجها رسالة للرئيس السيسي: "إنه ليوم عظيم يعتز فيه رجال الشرطة بتشريف سيادتكم الإحتفال بيوم الخريجين، تباركون نبتهم وترعون خطاهم، وقد شرفهم هذا الوطن بواجب خدمته وكلفهم بمسئولية أمنه، وعندما يوازنوا بين عظمة التشريف ومسئولية التكليف، يكون ذلك دوما دافعا لهم لبلوغ واقع الأداء، مدارج الوفاء وواجب الولاء.

واضاف أنه  وبصادق عبارات التقدير ن يسعدنى وهيئة الشرطة مشاركة السادة الحضور الإحتفال بتخريج نخبة واعدة من رجال الشرطة، ليشاركوا زملائهم مواصلة العمل ليل نهار، من أجل ترسيخ دعائم الأمن والإستقرار، كما أتوجه بكل التحية والإعزاز، لأرواح شهدائنا الأبرار من رجال الشرطة الأبية والقوات المسلحة الباسلة، فى ذكرى نصر أكتوبر المجيد، وأتقدم بكل التحية والشكر لمصابيناالأبطال الذين قدموا التضحيات لرفعة هذا الوطن الغالى».

وتابع: «تمضى مصر فى عهدكم وفق خارطة، رسمت الطريق نحو مسار التنمية والرخاء، وإعادة بناء الدولة التى كادت أن تعصف بها المؤامرات والدسائس، ولقد إنحاز شعب مصر لهذا الطريق،وإتخذه خيارا لا بديل عنه،بإرادة وطنية تجرف فى مجراها كل العثرات، وتجتاح كل محاولات التشتيت وإثارة الفرقة والخلاف، بين أفراد المجتمع ومكوناته. 

تحديات مخطاطات أهل الشر

وأوضح  أن ما تجتازه من تحديات لمخططات الشر والهدم، والتى تحاك بالداخل والخارج، للقضاء على هذا الوطن وشعبه، هو بحق دحر للصعاب للعبور بمصرنا الحبيبة لبر الأمان، ومن هذا المنطلق إضطلعت هيئة الشرطة بدورها الوطنى فى تأمين الجبهة الداخلية، والحفاظ على أمن وإستقرار الوطن، ومواكبة التطور غير المسبوق، الذى تشهده الدولة على كافة المستويات، حيث إرتكزت سياستها الأمنية المعاصرة، على تحقيق مفهوم الأمن الشامل وتطوير كافة مقومات العمل الشرطى. 

تأهيل العنصر البشرى
وأكد  توفيق  تنفيذاً لتوجيهاتكم بأن التطوير لا ينتج أثره، إلا بتطوير العنصر البشرى وإعادة تأهيله، فقد قامت الداخلية بتحديث كافة مفردات منظومة مواردها البشرية، من خلال الإعتماد على الأسلوب العلمى، فى إختيار وإعداد وتدريب الكوادر الأمنية، بمختلف فئاتها وتنوع درجاتها، والإرتقاء بالأداء لتحقيق القدرة على تحمل الأعباء ومواجهة التحديات، ولعل ما نشاهده اليوم، يؤكد أن الداخلية تسير على الدرب الصحيح بخطى ثابتة، حيث يقف أمام حضراتكم اليوم بين الخريجين، أول دفعة من الملتحقين بكلية الشرطة من الحاصلين على ليسانس الحقوق، والذين قضوا عامين للدراسة بكلية الشرطة، تم تزويدهم خلالهما بالعلوم الشرطية والمهارات الميدانية، التى تؤهلهم للإنضمام لزملائهم،لأداء الرسالة الأمنية، مع التركيز على تعميق الجوانب الإجتماعية للوظيفة الشرطية، وتوطيد علاقات المشاركة والتعاون المثمر مع الجمهور. 

وشدد توفيق أن الأحداث المتلاحقة والمخاطر المتنوعة، تتطلب من رجل الأمن ألا يكون نمطا جامدا، تقف معارفه وعلومه عند قدر ثابت، فقد تم إلحاق تلك النخبة، بدورات متقدمة فى اللغات الأجنبية، كما أتيحت لهم الفرصة، للإلتحاق بالدراسات العليا فى القانون، وذلك بهدف ترسيخ فكرمتكامل لديهم، يمتزج فيه العلم القانونى بمهارات العمل الشرطى، مع المستوى الثقافى المتميز والإدراك الواعى لتحديات العمل الأمنى، والأمر الذى تكون محصلته، إعداد أجيال من رجال الشرطة، مزودين بمهارات وقدرات وظيفية عصرية، تحقق التفاعل المدرك مع المجتمع ومشكلاته، وتعزيز قدراتها على مواجهة عالم الجريمة، الذى أصبح يعتمد على توظيف الإبتكارات التكنولوجية الحديثة، كأدوات تخدم أهدافه ومخططاته. 

أمن الوطن والمواطن على رأس أوليات الداخلية
وأشار توفيق إلى أن مسيرة العمل الوطنى تعبر مرحلة دقيقة فى خطواتها عظيمة فى إهتماماتها، ورحبة فى آمالها وطموحاتها، والشرطة فى قلب هذه الملحمة تتلاحم وتتفاعل مع الأهداف الوطنية، وتتعامل مع المخاطر والتحديات، تزود بالغالى والنفيس لحسم المواجهة مع الجريمة والمجرم، لصالح أمن الوطن والمواطن، وعقيدتنا فى هذا راسخة، بأن الأمن للإنسان قضية حياة ووجود، وللمجتمع ضرورة للتقدم والإزدهار، ومن تحقق الإستراتيجية الأمنية، تطورا نحو الأفضل والأمثل، من خلال إستيعاب دروس الماضى، وقراءة معطيات الحاضر، ورصد آفاق المستقبل، فلا يمكن لأجهزة الأمن، أن تسقط من حسابها، ما يجرى حولها من أحداث ومتغيرات، سياسية وإقتصادية وإجتماعية، وتحولات إقليمية وعالمية، وما قد تفرزه من ظواهر إجرامية».

وتابع « توفيق »: «تحرص الوزارة على ترتيب الأولويات، وتقييم الإجراءات وإعادة صياغة منظومة العمل الأمنى، على أسس جادة وراسخة، تتسم بالتخطيط العلمى، وتوجيه الإمكانيات بأعلى المعدلات، وتأسيس بيئة وظيفية ملائمة لتحقيق الأمن،وتقديم الخدمات الأمنية الجماهيرية بجودة وإتقان، وذلك من خلال تحديث وتطوير المنشآت والمرافق الشرطية، وتزويدها بكافة الإمكانات المادية والتقنية اللازمة، وتضع السياسة الأمنية ضمن أولوياتها تثبيت دعائم الأمن الوقائى، حيث تم تطوير النظم التأمينية وأساليب الحماية، من حيث نوعية القوات والتسليح والإتصالات والنطاقات الأمنية بالمواقع الحيوية، وتنشيط وتعزيز الخدمات الثابتة والمتحركة، والمتابعة الدائمة والتقييم السليم والإستعانة بالأجهزة المتطورة لإحكام إجراءات التأمين". 

واكد « توفيق »: « لقد أخذت المواجهة مع الإرهاب، بعدا واسعا فى تشديد الحصار وفرض طوق من العزلة على العناصر الإرهابية، لتقويض حركتها وتقليص قدرتها على تلقى التمويل وتدبير السلاح والتحريض على الإثارة والشغب وتدمير مقدرات الدولة، فضلا عن الإستهداف الإستباقى لإحباط المخططات الآثمة فى مهدها، وضرب البؤر الإرهابية، وإجهاض التنظيمات الساعية إلى إحياء نشاطها الإجرامى، وذلك من خلال منظومة معلومات متكاملة وإجراءات مقننة».

حسن معاملة المواطنين

واستطرد:« اولياء الامور يسعدنى فى هذا اليوم، أن أتقدم لحضراتكم بخالص التهنئة وأنتم تشاهدون أبنائكم، ويضعون أقدامهم على طريق العطاء، وبعد أن أدوا قسم وعهد الوفاء للأرض الطيبة، وميثاق الولاء للوطن الحبيب، وواجب الإنتماء لهيئة الشرطة، اما أبنائى الخريجين فاقول لهم، بإنه ليس من سبيل نحو تحقيق أهداف الإستراتيجية الأمنية إلا الصدق فى الأداء، والإخلاص فى العطاء، والإلتزام بإعلاء سيادة القانون، والتفانى فى خدمة الوطن وحسن معاملة المواطن، إنطلاقا من جوهر دور الشرطة فى تحقيق أمن وسلامة المجتمع».

وشدد «توفيق »: « تؤكد هيئة الشرطة على مواصلة البذل والعطاء للتصدى لقوى الشر ولتوفير المناخ الآمن لتحقيق طموحات الشعب المصرى خلف قيادتكم الرشيدة، لبناء مصر الحضارة والتقدم،والتى تجنى ثماره الأجيال فى الحاضر والمستقبل، وأجيال تحفظ لكم التقدير والإعتزاز، وأنت تضرب المثل والقدوة ن وتحمل آمال وهموم الأمة، ولا تفرط فى حق ولا تتراجع عن واجب، وتسعى إلى السلام الشامل والعادل، ووتنتصر لحقوق الشعوب، فى تجرد كامل، وصدق مع النفس وإلتزام أمام التاريخ».