«القضاء على الإرهاب».. كيف وجه تنسيق مصر والكويت ضربة موجعة للإخوان؟
كشفت عملية تسليم الكويت عناصر من تنظيم الإخوان الإرهابي إلى مصر، مؤخرًا، التنسيق الأمني الكبير بين البلدين في وجه الإرهاب، ما يشكل ضربة قوية للتنظيم الإرهابيبفرعيه المصري والكويتي.
كما أوضحت عملية التسليم عدم تأثّر التنسيق الأمني عالي المستوى بين مصر والكويت، بالتغيير الذي حدث مؤخّراً على رأس هرم السلطة الكويتية، بعد وفاة الأمير السابق الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح، وتولّي الأمير الجديد الشيخ نواف الأحمد مقاليد السلطة، واختياره الشيخ مشعل الأحمد لمنصب ولي العهد.
ضربة قوية
وضيق التنسيق بين البلدين في مجال حفظ الأمن والاستقرار، طيلة السنوات الماضية على العناصر الإخوانية الفارّة من مصر مجال التحرّك والنشاط على الأراضي الكويتية، وعسّر على إخوان الكويت عملية احتضان نظرائهم المصريين وتمكينهم من الوسائل المادية المتاحة للجماعة هناك، لتوظيفها في التحرّك والنشاط ضدّ الدولة المصرية.
نشر الفوضى
من جهتها، أكدت مصادر أمنية مصرية لصحيفة إندبندنت عربية، أن المطلوبين الثلاثة هم عناصر إخوانية، شكلوا خلية إلكترونية للتحريض على الفوضى والدعوة إلى التظاهر والهجوم على القيادة السياسية المصرية.
وقالت الصحيفة إن "هذه ليست المرة الأولى التي تُسلم فيها السلطات الكويتية مطلوبين مصريين إلى القاهرة، ففي يوليو، العام الماضي، أعلنت السلطات الكويتية تسليمها ثمانية أشخاص للسلطات المصرية، قائلة إنهم ينتمون إلى خلية متشددة على صلة بجماعة الإخوان، بعد إلقاء القبض عليهم في أراضيها".
تنسيق مستمر
من جانب آخر، قال الخبير في شؤون الجماعات المتطرفة عبد الجليل الشرنوبي، إن هناك تنسيقاً أمنياً بين الكويت ومصر يحدث كل حين، مشيراً إلى أنه حدث تنسيق أمني أكثر من 3 مرات خلال العام الماضي، وتم تسليم عناصر إرهابية إلى مصر في كل مرة.
وأضاف الشرنوبي في تصريحات تليفزيونية، أن التيارين الإخواني والسلفي لهما حضوراً مُتجزِّعاً فى قلب النسيج الكويتي المجتمعي، مشيراً إلى أن القضية لم تكن في تسليم شخص أو اثنين للسلطات المصرية فقط، بل للقضاء على هذا التنظيم نهائياً.
القصة الكاملة
يشار إلى أن هؤلاء المتهمين أطلقوا حملة مكثَّفة مؤخراً لتحريض المصريين على الخروج عن النظام والتظاهر ضد حكومة بلادهم، وبعد اكتمال المعلومات تشكَّلت فرقة مباحث أمن دولة وألقت القبض عليهم في محافظة الفروانية، وجرى تسليمهم إلى الإنتربول المصري، في إطار التنسيق المكثف بين السلطات الأمنية الكويتية ونظيرتها المصرية والاتفاقيات المشتركة لتبادل المجرمين.
وكشفت التحقيقات أن المتهمين يشكلون خلية ضمن خلايا أخرى في الكويت، ترتبط بجماعة الإخوان في مصر، ويمارسون أنشطة اقتصادية، لتمول لاحقاً عبر عائداتها عمليات إرهابية في مصر، واعترف المتهمون خلال التحقيقات بتنفيذ عمليات إرهابية في عدة أماكن، استهدفت تقويض الأمن.