«لسنا وسيطا أو متفرجا».. وزير خارجية السودان يكشف موقف بلاده من مفاوضات سد النهضة

وأضاف: "نحن نناقش ونحاور ونتفاوض في هذا الملف لأن للسودان مصالح، ونحن نفاوض من أجل مصالحنا فقط في سد النهضة أو أي مسألة أخرى"، مؤكدا أن السودان جزء أصيل من ملف سد النهضة، وليس لها مصلحة في التعامل مع مصر أو إثيوبيا على انفراد، قائلا : "السودان ليس وكيلا لمصر أو إثيوبيا".

وكانت رئيسة إثيوبيا، ساهلي وورك زودي، قالت في خطاب أمام البرلمان يوم الاثنين الماضي، إن سد النهضة سيبدأ توليد الطاقة الكهربائية خلال الـ12 شهرا المقبلة، وأضافت "سيكون هذا العام هو العام الذي سيبدأ فيه سد النهضة الإثيوبي الكبير في توليد الطاقة باستخدام التوربينات".

وأعلنت إثيوبيا بداية الملء الأول لسد النهضة، في 21 يوليو الماضي، قبل أن تعود وتقول إن ملء السد جاء على خلفية كثافة هطول الأمطار بالهضبة الإثيوبية مما ساعد في عملية ملء السد بصورة غير متعمدة، إلا أن إتمام عملية الملء الأولى لسد النهضة، دون التوصل لاتفاق مع مصر والسودان، أثار حفيظة الدولتين.

وعلى الرغم من توقيع إعلان للمبادئ بين مصر والسودان وإثيوبيا، حول قضية سد النهضة في مارس 2015، الذي اعتمد الحوار والتفاوض سبيلا للتوصل لاتفاق بين الدول الثلاثة حول قضية مياه النيل وسد النهضة، إلا أن المفاوضات لم تسفر عن اتفاق منذ ذلك الحين.

وبدأت إثيوبيا في تشييد سد النهضة على النيل الأزرق منذ عام 2011، بهدف توليد الكهرباء، وتخشى مصر من تأثير السد على حصتها من المياه، التي تتجاوز 55 مليار متر مكعب سنويا، تحصل على أغلبها من النيل الأزرق