«المرأة التي هزت عرش أنقرة».. لماذا انزعجت تركيا من تصريحات رئيسة اليونان؟
أظهرت تصريحات فؤاد أوقطاي، نائب أردوغان، أمس، مدى انزعاج أنقرة من خطاب الرئيسة اليونانية "كاترينا ساكيلاروبولو"، التي أعربت عن استعداد بلادها للتضحية بالغالي والنفيس، من أجل سيادة اليونان وصيانة مقدرات الشعب اليوناني، ووقوفها إلى جانب حق القبارصة، في توحيد بلادهم والتمتع باستقلال قرارهم السياسي، كما اتهمت تركيا بأنها "قوات غازية".
وقال أقطاي: "إنه سيكون من المفيد لليونان وإدارة القبارصة اليونانيين والمنطقة بأسرها أن تتبنى رئيسة اليونان خطاب السلام والمصالحة بدلاً من خطاب الحرب"، متجاهلًا الأسباب الحقيقية التي دفعت رئيسة اليونان للتحدث عن الحرب، كما تجاهل أي إشارة إلى التصرفات التركية العدوانية في شرق المتوسط؛ ما وصفه المراقبون بأنه "خطأ سياسي فادح"، لأنه ليس من المنتظر أن تقابل رئيسة اليونان الاعتداءات التركية بباقة من الورود!
رئيسة اليونان VS أردوغان
أثارت تصريحات الرئيسة اليونانية حفيظة أنقرة عدة مرات، بالتزامن مع الدعم الواضح الذي تلقته أثينا من الاتحاد الأوروبي وواشنطن وحلف الناتو، في ملف الاعتداءات التركية على حقوق السيادة اليونانية، في مياه شرق المتوسط.
وخلال اليوم الثاني من زيارتها الرسمية، زارت "ساكيلاروبولو" ضريح مقدونيتيسا، وعند وصولها إلى المعالم الأثرية، وفقًا لصحيفة "كاثمريني" اليونانية، استقبلتها وزيرة العدل والنظام العام في قبرص، "إميلي جيوليتيس"، وتبع ذلك عزف ترنيمة قبرصية تراثية ووضعت الرئيسة اليونانية إكليل من الزهور على المقبرة ذات الأهمية الوطنية التاريخية، وصحبت الوزيرة القبرصية الضيفة اليونانية الكبيرة في جولة إرشادية في المنطقة.
وقالت رئيسة اليونان: " نشعر اليوم بحزن عميق ونحرص على تكريم الأبطال الذين ضحوا بدمائهم وسقطوا من أجل حرية قبرص.. إن أقل ما ندين يه لذكراهم العطرة هو القتال بإيمان ومثابرة لا تتزعزع من أجل إنهاء الاحتلال التركي وإعادة توحيد قبرص".