بين حوار المغرب ومؤتمر برلين.. عقيلة صالح والسفير الأمريكي يجتمعان في القاهرة

ليست المرة الأولى التي يلتقي فيها رئيس مجس النواب الليبي، المستشار عقيلة صالح بالسفير الأمريكي لدى ليبيا، ريتشارد نورلاند، فبعد لقاء جمع بينهما في منتصف أغسطس الماضي، من المقرر أن يلتقي الطرفان، اليوم، في القاهرة.

وصل الطرفان، أمس، في زيارة إلى القاهرة. وأعرب نورلاند، بعد لقائه باللواء خالد مجاور، مدير المخابرات الحربية، أنه سيتم تبادل وجهات النظر مع السلطات المصرية؛ للخروج بأفضل نهج يدعم الحوار (الليبي-الليبي) المرتقب في مصر.

ووجه نورلاند الشكر للسلطات المصرية؛ لعقدها محادثات تكللت بالنجاح في الغردقة يومي 28 و 29 سبتمبر الماضي، حول الأمن في ليبيا، ومن المقرر خلال الأيام القادمة أن يلتقي وفدي من شرق وغرب ليبيا، في مصر، من أجل التباحث حول آليات تفكيك الميليشات واخراج المرتزقة ودفع المسارات السياسية؛ لحل الأزمة الممتدة منذ سنوات حسب قناة الغد.

كما أفادت مصادر لــ"العربية" بأن اللقاء الأمريكي المصري بحث توحيد المؤسسة العسكرية في ليبيا.

وعلى صعيد متصل، أفادت مصادر لــ"العربية" أن جولة ثالثة من المفاوضات الليبية الليبية، ستعقد اليوم في مقر إقامة الوفدين في مدينة بوزنيقة المغربية، من دون حضور وسائل الإعلام، فيما تشهد العاصمة الألمانية برلين، مؤتمراً دولياً بمشاركة الدول التي شاركت في مؤتمر برلين (1) ودول الجوار الليبي الست، إضافة إلى دول لجنة المتابعة مثل سويسرا وهولندا.

وأضاف المصادر أن مناخ الثقة عاد إلى أجواء مفاوضات بوزنيقة المغربية، وأن الجولة الثالثة ستتطرق إلى ملف المناصب السيادية من بوابة الاتفاق على ضوابط تقنية وقانونية وسياسية وإدارية، لمن سيشغل المناصب.

فيما أكد المتحدث باسم الخارجية الألمانية، أن هدف مؤتمر برلين هو الدفع لتطبيق قرارات المؤتمر الأول الذي عقد في يناير الماضي، لافتاً إلى وجود إشارات إيجابية يجب البناء عليها، خاصة بعد المحادثات التي استضافتها مدينة مونترو السويسرية.

من جانبه، قال البرلماني الليبي، جبريل أوحيدة، أنه من المرجح أن يتبادل رئيس مجلس النواب الليبي والسفير الأمريكي لدى ليبيا في اجتماعهما بالقاهرة وجهات النظر حول مخرجات حوار برلين (2)، المقرر انعقاده أواخر شهر أكتوبر الجاري.

وأشار أوحيدة في تصريحات لــ"الرئيس نيوز": "عقيلة صالح يعول على على مبادرة أو تفاهمات القاهرة رغم عدم اعتراف الطرف الآخر بها حتى اللحظة".

وفي 6 يونيو الماضي، أعلن الرئيس السيسي عن مبادرة لحل الأزمة الليبية، تدعو إلى احترام جميع الجهود المبادرات الدولية والأممية، من خلال إعلان وقف إطلاق النار اعتبار من يوم 8 يونيو 2020.

ودعت المبادرة إلى إلزام جميع الجهات بإخراج المرتزقة الأجانب من كافة الأراضي الليبية، وتفكيك المليشيات وتسليم أسلحتها، حتى يتمكن الجيش الوطني الليبي بالتعاون مع الأجهزة الأمنية من الاطلاع بمسئوليتها ومهامه العسكرية والأمنية في البلاد بجانب استكمال أعمال مسار اللجنة العسكرية 5 + 5 بجنيف، برعاية الأمم المتحدة.

كما دعت المبادرة إلى قيام كل الأقاليم الثلاثة (برقة وفزان وطرابلس)، بتشكيل مجمع انتخابي يتم اختيار أعضائه من مجلسي النواب والدولية الممثلين لكل إقليم بجانب شيوخ القبائل والأعيان ومراجعات نسبة تمثيل مقبولة للمرأة والشباب؛ إضافة إلى النخب السياسية من المثقفين والنقابات بحيث تجتمع اللجان الـ3 تحت رعاية الأمم المتحدة به سواء بالتوافق أو الانتخاب وذلك في مدة لا تتجاوز 90 يوما.

ويقوم كل إقليم باختيار ممثل للمجلس الرئاسي و نائب لرئيس الوزراء، من ذوي الكفاءة والوطنية بهدف تشكيل مجلس رئاسة من رئيس ونائبين، ومن ثم قيام المجلس الرئاسي بتسمية رئيس الوزراء والذي يقوم بدورة هو ونائبيه بتشكيل حكومة وعرضها على المجلس الرئاسي ، تمهيدا لإحالتها لمجلس النواب لمنحها الثقة.